في ظل التطور العلمي الرهيب الذي واكب احتياجات الإنسان بالاختراعات التي وفرت عليه الوقت والجهد، كانت هناك حاجة لتقنية تضيف خدمات تيسيرية للاحتياجات اليومية بطريقة أسهل وأسهل ؛ وذلك من خلال استخدام تقنيات الاقتران والاتصال بين الأجهزة الإلكترونية الذكية المحمولة ؛ مثل استخدام الـ (NFC) الموجود في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المحمولة والملصقات الإلكترونية وغيرها. بعد ذلك نقدم لك عزيزي القارئ بعض المعلومات عن هذه الميزة.

تعرف ما هو NFC

وتعني (اتصال المجال القريب) وهي تقنية ناشئة حديثًا، وتعمل على الأجهزة الإلكترونية، كما تتيح لها التواصل مع بعضها البعض ؛ من خلال الاتصال بينهما، أو دخولهما في نطاق الاقتران المتاح لكل جهاز للتواصل مع الآخر ؛ من خلال تقريبهم من بعضهم البعض، تتيح لك هذه الميزة استخدام هذه التقنية في العديد من المجالات التجارية مثل الإعلانات التجارية أثناء التسوق في مراكز التسوق ؛ حيث يمكن للجهاز الذي يدعم هذه الميزة أن يكون قريباً من السلعة ويقرأ بياناتها ومعلوماتها والتي تشمل اسم المنتج ومنشأه وتاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية والسعر والخصومات وغيرها من الأمور. خدمات أخرى؛ بمجرد دخولها منطقة الاقتران بين الأجهزة النشطة المشغلة للخدمة، فإنها تحتل أيضًا مكانة عالية في أنظمة الدخول والحماية ؛ وذلك باستخدامها في كروت الدخول المغناطيسية الإلكترونية.

تاريخ تأسيس NFC

يعود تاريخ وجود تقنية (NFC) إلى عام 2002 ؛ حيث كان من الممكن العمل على هذه التكنولوجيا ؛ بالتعاون مع Philips و Sony و Nokia ؛ هذا يعتمد على تكنولوجيا الاتصالات. تم إجراء البحث وتطويره منذ منتصف القرن الماضي، حيث تم استخدام تقنية rfid، والتي تتيح إمكانية تحديد تردد معين لموجة راديو معينة. وقد مكن هذا من تحديد الجهاز الذي تنبعث منه هذه الموجات اللاسلكية، من خلال الوسائل البرمجية التي تسمح بذلك.

مبدأ تشغيل NFC

تعمل تقنية (NFC) بتردد 13.56 ميجاهرتز يتم توليده مغناطيسيًا بناءً على ظاهرة الرنين المغناطيسي ؛ حيث يتم إنشاء (اقتران حثي) عن طريق تقريب زوج من (الهوائيات الحلقية) من بعضهما ؛ لتقاطع الموجات المنبثقة من كل منها داخل دائرة الحث المغناطيسي ؛ مما يؤدي إلى صدى مزدوج. تستخدم موجاتها لنقل البيانات من خلال إشارة ناقل إشارة البيانات ؛ بتضمين كل واحد على الآخر ؛ من خلال ما يسمى بعملية التعديل.

أنواع أجهزة NFC

تختلف أجهزة NFC في طريقة تزويدها بالطاقة اللازمة لعملها، بحيث يكون أحد الجهازين (المرسل أو المستقبل) في حالة خمول (لا يتم تغذيته بالطاقة اللازمة لعمله)، أو على العكس من ذلك، بحيث إذا كان المرسل معطلاً، فإن دوائره تزود الكهرباء بالطاقة اللازمة لتبادل البيانات، من خلال موجات الراديو المنبعثة من جهاز الاستقبال، أو العكس في حالات أخرى.