الجسم

الجسد هو المعجزة الكبرى التي توجد في كل واحد منا، فهو الدليل القاطع على قدرة الخالق على خلقه. من المعروف أن الجسم يحتاج إلى الغذاء والأكسجين، ويستخدمه في إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية في الجسم، وإبعاد الجسم عن الأمراض، وإبقائه على قيد الحياة. ينتج عن عملية إنتاج الطاقة الفضلات التي يأخذها الدم من الخلايا وينقلها إلى أخصائي حتى يتم التخلص منها، وتقتل خلايا الدم البيضاء الجراثيم الغريبة في الجسم وتنقلها إلى الغدد الليمفاوية مثل اللوزتين، ليتم التخلص منها في مرحلة جديدة، وهناك عضو في الجسم مسؤول عن تصفية جميع النفايات والشوائب بطريقة ديناميكية وفعالة. وهي الكلية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في تخليص الجسم من الفضلات والسموم. كان للأطباء والعلماء العرب القدماء دور كبير في شرح عمل الكلى، ومنهم ابن سينا ​​في كتابه قوانين الطبيعة، والذي قدم بشكل مكثف عرضًا طبيًا متكاملًا حول وظائف الكلية وكيفية عملها.

كيف تعمل الكلى

توجد في الجسم كليتان يمنى ويسرى، كل منهما تشبه حبة الفول، ولونها بني محمر ولونها غامق، ويبلغ طولها نحو اثني عشر سنتيمترا. مرة أخرى، تقع على جانبي العمود الفقري في المنطقة الخلفية للبطن، بالقرب من الكبد.

مبدأ عمل الكلية

مرشح الجسم، تتكون الكلية من طبقة خارجية تسمى القشرة، وتحتوي على ما يقرب من مليون وعاء صغير يسمى النيفرون، ومن الداخل توجد طبقة من اللب، والكلى موصولة عن طريق شريان للدم. يدخلون، ويخرجون منها وريد للدم، وكل منهما متصل من الجانب الآخر بحالب يتصل بالمثانة وقناة البول.

يدخل الدم إلى الكلى لتتم تصفيته بواسطة النيفرونات الصغيرة الموجودة داخل الطبقة الخارجية للكلية، حيث أن هذه النيفرون لها القدرة على معرفة المواد التي يجب التخلص منها من الدم، والمواد التي يجب حفظها في الدم، و ثم تنتقل الفضلات من النيفرون إلى قنوات التجميع في الطبقة، ويتم نقل الأعضاء الداخلية عبر الحالب إلى المثانة، حيث يتم تخزين البول حتى يتم إزالته من الجسم، بينما يعود الدم المصفى من الفضلات إلى الدورة الدموية. مرة أخرى لنقل الفضلات مرة أخرى من خلايا الجسم.

عندما تمتلئ المثانة بالنفايات السائلة أو ما يسمى بالبول، ترسل المثانة إشارة عصبية إلى الدماغ لإبلاغها بأنها ممتلئة ويجب إفراغها لإفساح المجال لتخزين النفايات الجديدة القادمة من الكلى.

وظائف أخرى للكلية

بالإضافة إلى وظيفة تنقية الدم من الفضلات، تضاف وظائف أخرى للكلى، مثل

  • تنظيم ضغط الدم عن طريق تنظيم كمية الماء والأملاح في الدم.
  • الحفاظ على التوازن الحمضي القلوي في الدم عن طريق زيادة أو تقليل إفراز ذرات الهيدروجين وامتصاص البيكربونات.
  • تحفيز النخاع العظمي على إنتاج خلايا الدم الحمراء في حالات فقر الدم عن طريق إفراز هرمون الإريثروبويتين.
  • تحويل فيتامين د إلى صورته الفعالة، والتي بدونها لا يستطيع الجسم الاستفادة منه، وبالتالي يحدث الكساح في العظام.