الحملات الصليبية

كانت أوروبا تعيش تحت سيطرة الكنيسة الكاثوليكية، وكان البابا يمتلك سلطة الحكم المطلق، واحتكار ترجمة الكتاب المقدس، ومارس البابا سلطة مطلقة في جميع جوانب الحياة، بالإضافة إلى سيطرته المطلقة على الكنائس في الشرق والغرب. سميت الحروب الصليبية بهذا الاسم لأن الجيوش الصليبية أخذت شعارها لأن هذه الجيوش لا توحدها جنسية أو جنسية معينة، بل ترتبط بالديانة المسيحية فقط.

دوافع الحروب الصليبية

  • الرغبة في نشر المسيحية خارج أوروبا.
  • السيطرة على الطرق ووسائل التجارة بين الشرق والغرب.
  • توسيع مساحة الدولة المسيحية، والسيطرة على ثروات العالم الإسلامي

أحوال العالم الإسلامي قبل الحروب الصليبية

وقعت الحروب الصليبية في عهد الخلافة العباسية، في نهاية عصرها. كانت البلاد تعاني من الضعف والتمزق، وكانت منقسمة إلى دول متناحرة، وكان نفوذ الخلافة محصوراً في بغداد. في مصر كانت الدولة الفاطمية، وفي جزء من سوريا دولة السلاجقة، وفي دمشق دولة الزنكيين، وفي المغرب كانت دولة المرابطين. هذا الضعف والانقسام شجع الدول الأوروبية على السعي لتوسيع نفوذها في الدول العربية.

مراحل الحروب الصليبية

  • المرحلة الأولى

بدأت المرحلة الأولى من الشرق عام 1096 م وحتى عام 1146 م، تم إرسال أربعة جيوش، واتبعوا أربع طرق ووسائل، واجتمعت في مدينة القسطنطينية العاصمة البيزنطية، حتى وصلوا إلى مدينة القدس، وحاصروها من أجل شهر حتى سقطت المدينة في أيديهم، وأعلنوا إنشاء مملكة تسمى مملكة القدس. كما استطاعوا احتلال طرابلس في لبنان ومنطقة الرها، وفي هذه المدن أقاموا إمارات تابعة لهم.

  • المرحلة الثانية

ما بين 1146-1187 ؛ حيث أرسلت أوروبا حملتها الثانية إلى الشرق بعد تحرير إمارة الرها على يد القائد عماد الدين زنكي، فحشد رجال الدين في أوروبا بعد هزيمة جيوشهم، وتجولوا في أنحاء أوروبا للجمع. الجيوش وإرسالها إلى الشرق، وتم تجهيز الجيوش بقيادة الإمبراطور لويس التاسع ملك فرنسا، وتوجهوا إلى الشرق، إلا أن هذه الجيوش تعرضت للهجوم من كل جانب خلال مسيرتها، مما أدى إلى إنهاكها الشديد. عندما وصلوا إلى شواطئ الشام.

ظلت دولة الدولة الإسلامية ضعيفة حتى ظهر حكم صلاح الدين الأيوبي في مصر، واستطاع هذا القائد بناء دولة قوية بأسطولها البحري، وواجه الصليبيين، واستطاع تحرير إمارة الرها. وإمارة أنطاكية.

  • المستوى الثالث

كانت في السنوات من 1178 م إلى 1202 م. ما أسباب هذه الحملة للقضاء على جيوش صلاح الدين الأيوبي، والانتقام لأنفسهم لهزائمهم ضد جيوش صلاح الدين، لكن صلاح الدين استطاع أن يهزمهم في معركة حطين الكبرى، هذه المعركة التي كانت حدود مرحلة تاريخية جديدة للعالم الإسلامي.

  • المرحلة الرابعة

كانت بين 1202 م و 1291 م. تم إرسال أربع حملات أوروبية للانتقام من جيوش المسلمين واستعادة الثقة في جيوش أوروبا، لكن المماليك كانوا يراقبونها، وردوا على كل هذه الحملات وهزموها، وبذلك وضعوا حدًا لهجمات الصليبيين على الإسلاميين. الدول.