جبل أحد

أحد جبال المدينة المنورة من جهة الشمال، ويبلغ ارتفاعه 1077 مترًا فوق سطح الأرض، ويمتد من الشرق إلى الغرب مع ميل طفيف باتجاه الشمال، وهناك تضارب في سبب ذلك. اسمه؛ وقيل هو اسم رجل سكنه من عماليق، وكان يقال له أحد.

يحتل جبل أحد مكانة خاصة بين المسلمين. شهد هذا الجبل إحدى الغزوات الكبرى في التاريخ الإسلامي بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه مجموعة كبيرة من أصحابه رضوان الله عنهم، وقد تبع هذا الغزو غزوة الرسول الكبرى. بدر الذي شهد انتصار الحق على الباطل.

معركة أحد

بعد الخسارة الفادحة لمشركي قريش بآلاتهم ومعداتهم في غزوة بدر أمام عدد قليل من المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما نتج عن هذه المعركة من قتل. عدد كبير من زعماء قريش وفرسانهم، وانهيار قريش أمام القبائل العربية، ورفع معنويات المسلمين ؛ نتيجة كل هذا قرر قريش الانتقام.

جهز قريش جيشا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وأعدوا لذلك ثلاثة آلاف من الإبل ومائتي خيل وسبعمائة درع بقيادة أبو سفيان.

الاستعداد لغزو أحد

علم النبي صلى الله عليه وسلم أن قريش خرجت لقتالهم، كان رأيه صلى الله عليه وسلم أن يحصن بالمدينة المنورة، ولكن كان رأي الصحابة أن يخرجوا إلى المشركين ويقاتلوهم. فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم برأي الجمهور. انقسم الجيش إلى ثلاث كتائب

  • مهاجرون ويحملون اللواء مصعب بن عمير.
  • أوس ويحمل اللواء أسيد بن هدير.
  • ويتولى الخزرج منصب اللواء الحباب بن المنذر.

وبعد صلاة العصر توجه الرسول صلى الله عليه وسلم بالجيش إلى جبل أحد حيث كانت قريش تنتظره هناك بجيشهم الضخم بينما كان جيش المسلمين قوامه ألف مقاتل. ثم انسحب رئيس المنافقين عبد الله بن أبي بثلاثمائة مقاتل. بقي سبعمائة مقاتل.

عين النبي صلى الله عليه وسلم في موقع المعركة خمسين رجلاً من الرماة المهرة بقيادة عبد الله بن جبير ؛ تسلق جبل أحد وحماية ظهور المسلمين، وأمرهم بعدم ترك مواقعهم، سواء انتصر المسلمون أو هزموا.

ابدأ واحد

بدأت المعركة بمبارزة وسرعان ما تحولت إلى قتال بالسيوف بين الطرفين، وكان المسلمون عنيدون في القتال وتمكنوا من هزيمة جيش قريش وهربوا أمامهم تاركين وراءهم الغنائم. أراد الوليد أن يستدير للجبل، ويحتل أماكنهم، ويطوق المسلمين من جميع الجهات، فتجمع قريش مرة أخرى، وتفرق جيش المسلمين، وهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر قتله. ؛ وكانت الضربة الأخيرة لجيش المسلمين فتشتتوا وتشتتوا واستشهد عدد كبير منهم وعلى رأسهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

أثناء القتال عرف الصحابي كعب بن مالك الرسول صلى الله عليه وسلم من بريق عينيه، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم. صاح بأعلى صوته أن الرسول لا يزال حياً. اجتمع الصحابة حوله، واستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفكهم ويخرجهم بأقل الخسائر.