بنو نادر

قبيلة يهودية عربية سكنت المدينة المنورة – يثرب سابقاً – قبل البعثة المحمدية وتعود أصولها إلى الأزد.

سميت سورة في القرآن الكريم على اسم سورة بني النضير بالإضافة إلى اسمها سورة الحشر. وقد ذكرت هذه السورة الشريفة في بدايتها ما فعله بنو النضير من التآمر على الرسول صلى الله عليه وسلم ومحاولة اغتياله. الأمر الذي استدعى إيقاع العقوبة عليهم.

فتآمر بنو النذير على الرسول صلى الله عليه وسلم

وفي قصة مؤامرة يهود بني النضير على الرسول الكريم روايتان

  • فطلب يهود بني النضير من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتي إليهم فقال لهم لتعليمهم الإسلام وتلاوة القرآن عليهم، وسؤاله عن الدين الجديد. وافق الرسول الكريم، وفي نفس الوقت، قرروا قتل النبي عندما جاء ؛ هذا ليضع كل منهم خنجرًا تحت ثيابه، ثم يهاجم الرسول. لكن الخبر وصل إلى الرسول فقرر إخلاءهم.
  • أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى يهود بني النضير مع جماعة من الصحابة، يطلب منهم العون، بناءً على العهد بينه وبينهم. دفع دية الرجلين اللذين قتلا على يد الصحابي عمرو بن أمية الدمري رضي الله عنه من قبيلة كلاب. عمرو بن جهاش لتلك المهمة التي كانت سبب إخلاءهم من المدينة المنورة ؛ فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم محذرا الرسول فقال له. فرجع الرسول إلى المدينة وقرر إخلائهم.

معركة بني النضير

قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهود بني النضر يجب أن يغادروا المدينة. فأرسل لهم محمد بن مسلمة رسالة يقول امنحهم عشرة أيام للمغادرة، ومن وجد بعد ذلك يقتل، فتهيأوا للمغادرة، وفي هذه الأثناء أرسل عبد الله بن أبي رئيس المنافقين إلى. لهم أن لديه ألفي مقاتل جاهزين لدعمهم، وكذلك مع قبيلتي القريزة وغطفان. ثم رفضوا المغادرة.

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إليهم وحاصرهم. أمر بقطع أشجار النخيل وحرقها. ألقى الله الرعب في قلوبهم، وتركهم بنو قريظة وعبد الله بن أبي ؛ كان عليهم فقط الاستسلام.

رحيل بني النضير

وبعد استسلامهم أذن لهم صلى الله عليه وسلم بأخذ ما يريدون من مال وممتلكاتهم إلا السلاح. فأخذوا معهم كل ما يستطيعون حمله حتى خلعوا الأبواب والنوافذ، وقسم الرسول أراضيهم ومنازلهم بين المغتربين والأنصار، فاستقر البانيون في خيبر بعد خروجهم من المدينة، وقسم منهم. توجهت نحو بلاد الشام.