الرياض

عاصمة المملكة العربية السعودية، وتحتل مساحة على الجانب الشرقي من هضبة نجد. تمتد مساحتها إلى أكثر من 1798 كيلومترًا مربعًا، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 612 مترًا. تشير إحصاءات عام 2010 إلى أن عدد سكان المدينة وصل إلى ما يقرب من 5.7 مليون نسمة. مدينة الرياض ذات أهمية تاريخية وجغرافية واهتمام كبير. تنتمي المدينة في أصولها إلى مدينة حجر اليمامة التاريخية، حيث كان عدد من القبائل، طسام وجاديس، الذين تركوا آثار الحصون والقصور هناك، ثم أصبحوا موطنًا للقبائل العربية قبل ظهور الإسلام.

فتح الرياض

معركة الرياض، أو ما يسمى بفتح مكة، حدث تاريخي وعسكري وسياسي مهم في إنشاء وتأسيس الدولة السعودية. يعود الفضل في فتح هذه المدينة إلى الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، الذي قاد الجيوش في اليوم العشرين من رمضان عام 1319 هـ. دارت المعركة الشرسة في الخامس من شوال من تلك السنة الموافق الخامس عشر من يناير 1902 م.

اندلعت أحداث المعركة على أراضي مدينة الرياض، وبلغ عدد الجيوش بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود نحو 80 مقاتلاً، فيما بلغ عدد جيوش ابن عجلان قائد جيوش إمارة أبو ظبي. جبل شمر لم يتجاوز عددهم 68 مقاتلا. مقاتلين، فيما لم تخسر عائلة سعود سوى سبعة مقاتلين من جنودها.

بدأت تطلعات الملك عبد العزيز بفتح الرياض عام 1918 للهجرة، عندما استطاع إقناع والده واستغلال فرصة محاربة ابن راشد في جبهة أخرى، الأمر الذي من شأنه إحداث ضعف وضعف في صفوف جيوشه، وبالفعل نجح في هزيمة جيوش ابن راشد، لذلك لجأت جيوش الأخير إلى موقع يسمى قصر المصمك في مدينة الرياض، مما سمح للملك عبد العزيز بمحاصرتهم هناك، وبدأت جيوش آل سعود في حفر نفق للوصول إليها. قلب القصر، وبالتزامن مع ذلك، انتصرت جيوش ابن راشد في الجبهة الثانية مع الشيخ مبارك في القصيم وعادت إلى الرياض، فاضطر الملك عبد العزيز الذي ترك حصار الرياض و عاد إلى بلاده بأمر من والده خشية أن تهزمهم جيوش ابن راشد.

في عام 1319 هـ، تطلع الملك عبد العزيز مرة أخرى إلى فتح الرياض، واستطاع تحقيق ذلك بعد أن أقنع الشيخ مبارك الصباح بذلك، وأذن منه بذلك، فتم منح الشيخ عبد العزيز أربعين. إذلال ثلاثون بندقية ومائتان ريال. منتصرا، وانتهت المعركة بمقتل ابن عجلان قائد جيوش وقوات عبد العزيز المتعب الرشيد.