حرب البصوس

تعتبر حرب الباسوس من الحروب الطويلة التي استمرت أكثر من أربعين عاما، ودارت بين قبيلة تغلب بن وائل وحلفائها ضد قبيلة بني شيبان وحلفائها من قبيلة بكر بن وائل.

سبب الحرب

لم يكن هناك سبب واحد لاندلاع حرب البصوس. يظن البعض أن السبب هو قتل الملك كليب بن ربيعة التغليبي، زعيم قبائل معاد وملك عليها، ناقة جار الباسوس سعد بن شمس آل-. جام والبسوس بنت منقذ التميمه هي عمة الجساس بن مرة الشيباني البكري التي قتل الملك كليب انتقاماً منها لخالته.

لكن الحقيقة أن أسباب الحرب دفنت ولسنوات عديدة بسبب طريقة تعامل كليب وأفراد عشيرته مع بني بكر. كان مستبدا ومليئا بالظلم والتمييز. أي قبيلة من استضافة شخص غريب أو توفير الحماية لأي شخص دون الرجوع إليه، دون الإشارة إلى صفات العرب ؛ أولئك الذين كانوا يساعدون الطيهوج ويقبلون الدخيل، إذ كان يحتكر المراعي وينابيع الماء على نفسه وعلى مواشيه، ولا يمكن لأحد أن يستعملها بغير موافقته.

اندلعت شرارة الحرب عندما نزلت الباسوس في الجساس ببني شيبان، وكان لها جار اسمه سعد بن شمس الجرمي القدعي. قطعت الحبل واختلطت مع جمال كليب واعتنت بهم، عندما رآها كليب تغضب وألقت السهم، وسقطت ميتة على الأرض.

فقال للجرمي، فغضبت، فلما سمع ابن أخيها الجساس ما حدث، ركب حصانه وتبعه عمرو بن حارث الشيباني، ووصلوا إلى موقع كليب والجصاص. أخبره أنه قتل ناقة جاره. غادروا وخرج بنو شيبان حتى نزلوا إلى منطقة النهى، وبعث بنو تغلب إليهم راغبًا في الجساس، لكن والده لم يسلمه، وبدأت حرب بينهما.

مكان الحرب

والأرجح أن الحرب كانت في وادي الخيطان بمنطقة الباحة، حيث تعيش ديار بكر وتغليب، لكن هناك بعض المؤرخين الذين يقولون إن منطقة الحرب هي منطقة تقع بالقرب من مدينة زبيد اليمنية، وهناك هم من يقولون ان افي موقع هو وادي الخيطان في تهامة.