المكتبة هي الحاضنة التي تحتضن المثقفين وطلاب العلم والقراءة والمعرفة. إنه مطعم ولكن من نوع مختلف. بدلاً من تقديم الطعام العادي الذي يتكون من النباتات أو الحيوانات فيه، يتم تقديم الطعام الورقي الذي يتم هضمه في العقل بدلاً من المعدة. هذا الطعام ليس له ناتج، لذا فإن كل ما يقرأه الشخص مفيد. إذا لم يكتسب الشخص خبرة مادية ملموسة نتيجة لقراءة كتاب، فسيكون لديه خبرة أخلاقية – على الأقل – في طبيعة الكتب التي يجب أن يقرأها وطبيعة الكتب التي يجب عليه التخلص منها. تنبع أهمية المكتبة وفائدتها من أهمية القراءة وفائدتها ومن أهمية اكتساب الثقافة وفائدتها. كلما زاد اهتمام الفرد والمجتمع والدولة بالثقافة والمعرفة، كلما زاد دور القراءة، وازداد تواتر المكتبات عن الأماكن الأخرى في بلد معين.

لا يمكن إنكار دور المكتبة في تطوير الوضع الثقافي للناس، لكن المكتبات اليوم لها دور أكبر بكثير من ذي قبل. نظرًا لتنوع وتطور وسائل نقل المعرفة، فقد تطورت المكتبات أيضًا بشكل كبير جدًا وغير مسبوق.

  • المكتبة هي المكان الأول للقراءة. يمكن لجميع عشاق القراءة الذهاب إلى الكتب التي يرغبون في قراءتها واستعارةها، بدلاً من شرائها بأسعار مرتفعة وباهظة.
  • المكتبة هي الملاذ الأول والأخير للباحثين والعلماء، فهي بيت البحث العلمي. يلجأ جميع طلاب البحث العلمي بغض النظر عن مجال البحث إلى المكتبات بشكل كبير جدًا نظرًا لاحتواء هذه المكتبات على العديد من الكتب المهمة والحيوية في جميع أنواع وأنواع ومجالات العلوم، مما يتيح للباحثين الحصول على بكل سهولة ودون تكبد تكاليف مادية عالية وعالية.
  • تلعب المكتبات اليوم دورًا أكبر من مجرد تشجيع القراءة المجانية لجميع أفراد الشعب. هناك مكتبات حول العالم لها أدوار في العديد من المجالات الأخرى. نجد أن بعض المكتبات تحتوي بجانب الكتب على العديد من القطع الأثرية الجميلة والنادرة، ومن خلال الموقع الرسمي تعتبر المكتبات أيضًا في بعض المتاحف الفنية أحيانًا. كما يتم عقد العديد من الندوات والمؤتمرات وجلسات النقاش في المكتبات. كما قد تجد في بعض المكتبات أماكن خاصة لعرض الأفلام ومنصات لإلقاء محاضرات متنوعة في مجالات مختلفة.

مما سبق يمكننا القول أن المكتبات هي مؤشر ثقافي للدولة، فكلما زاد الاهتمام بالمكتبات، كان وضع الناس أفضل، لأن مكانتهم الثقافية أعلى.