التدريب التعاوني

بعد تخرج الطالب من الجامعة في تخصص معين، يحتاج إلى تدريب لممارسة العمل الذي يريد العمل فيه. وهنا يأتي دور التدريب التعاوني الذي يسعى إلى إكساب المتدرب الكفاءة والخبرة حتى يتمكن من مواكبة العمل الذي يريد العمل فيه من خلال التدريب الجماعي وليس الفردي، وأسلوب التدريب التعاوني هو مساعدة المتدربين مع بعضهم البعض وإعطائهم دروسًا ومحاضرات مهمة في العمل والحياة العملية، والتي تختلف تمامًا عما تقدمه الجامعات، وهذا الأمر في الحقيقة مشكلة في الجامعات العربية تحديدًا لا تسعى لتعليم الطالب وتخرجه وإعطائه دورات تدريبية تساعده على أن يكون أكثر كفاءة وقدرة في الحياة العملية، ومن خلال موقع الموضوع سنتعرف على أهميته والاستفادة من التدريب التعاوني ومدى تأثيره على حياة المتدرب والمجتمع كذلك.

أهمية وفائدة التدريب التعاوني

ومن الأمثلة على (الدورات التدريبية التي تعطى في مراكز التدريب، والتدريب في المؤسسات والشركات) وهذا الأمر في الحقيقة مهم جدا ومفيد وأهم من التعليم الجامعي، وذلك للأسباب التالية

  • تقديم المعلومات المتعلقة مباشرة بالممارسة العملية قد يقع الطالب في خيبة أمل من التعليم الجامعي غير المحدود ولا يعطي المعرفة الكافية في مجال معين، لأن الجامعة تعطي أكثر من موضوع واحد وموضوعات أخرى بعيدة عن مجال التخصص، لذا فإن التدريب التعاوني يعمل على حصر الموضوع وإعطاء معلومات كافية من خلال مدرب مؤهل تأهيلا عاليا يمكن للمتدربين الاستفادة منه ليكونوا أكثر كفاءة وقدرة وإبداعا في الحياة العملية.
  • معرفة المهنة المناسبة للمتدرب بعد أن يعرف الطالب الجامعي المجال الناجح في دراسته يجب عليه اختيار المجال الذي يريده ويأخذ دورة تدريبية في مركز أو مؤسسة تدريبية تساعده على زيادة المعرفة، وإذا كان لدى الطالب القدرة والذكاء على التعلم الذاتي وعدم المعالجة والوسائل في مجال التدريب التعاوني إذا لم يكن هناك حاجة أو غير قادر على الإنفاق، فإن التعليم الذاتي مهم جدًا حتى يتمكن الطالب من زيادة المعرفة ويكون أكثر إبداعًا.
  • سهولة في التعامل مع البيئة الجديدة من الجيد للمتدربين الذين يسعون إلى زيادة المعرفة في مجال معين أن يتعرفوا على بعضهم البعض ويتبادلوا الأفكار فيما بينهم، مما يولد روح العمل الجماعي ويحدد المسار الذي يتخذه المتدربون. إن التعاون مهم بشكل خاص إذا كان هدف جميع المتدربين بالنسبة لهم نفس الهدف وهذا ما يوفره التدريب التعاوني.
  • وضوح الصورة الواقعية مشكلة الجامعات الوحيدة هي عدم ربط الدراسة والمواد التي تقدمها بالحياة العملية، وهذا ما يجعل التعليم الجامعي في الدول العربية على وجه التحديد عديم الفائدة.
  • تعويد المتدرب على تحمل المسؤولية لأن الانضباط الوظيفي ومعرفة المتدرب بفائدة هذه المعلومات في الحياة العملية وعدم الخوف من مشاركة الأفكار والآراء مع الآخرين يزيد من قدرة المتدرب على تحمل المسؤولية والالتزام.