المدرسة

تعتبر المدرسة من المؤسسات التربوية والتعليمية المهمة في حياة الإنسان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الأسرة، حيث تعتبر المدرسة مجال تشكيل وصقل شخصية الطالب ومهاراته وقدراته ومعلوماته المتنوعة في مختلف المجالات. أصبح التعليم الابتدائي والأساسي إلزامياً في معظم دول العالم، وهذا الأمر يوفر لجميع شرائح المجتمع فرصاً متكافئة للحصول على المعلومات. ليست كل الأمهات متعلمات تعليماً عالياً ويمكنهن تعليم أطفالهن في مختلف العلوم، ولا تتساوى جميع العائلات في الوضع المالي الذي يسمح لهم بالتعلم والقراءة. .

قد يظن الكثير أن أهمية المدرسة وفائدتها محصورة في التعليم فقط، والدليل على ذلك هو علامات وإثبات الطالب واجتيازه الاختبارات، لكن دور المدرسة يتجاوز هذا الجانب كثيرًا، وهو دور لا يمكن قياسه أو احتساب فوائده على الطالب والمجتمع، وهنا نتعلم معًا عن الأبعاد الإيجابية المختلفة للمدرسة.

أهمية المدرسة وفائدتها للطالب والمجتمع

يقضي الطالب في المدرسة حوالي ست ساعات من إجمالي يومه، ويقضي نفس الشيء وأكثر بقليل مع أسرته، والباقي يقضي في النوم، وهذه النسبة، وهي حوالي نصف يوم الطالب، تجعلها طبيعية على المربين الاهتمام بالمدرسة وتأثيرها الكبير على حياة الطالب، وتكمن أهميتها وفائدتها في عدة جوانب منها

  • تزود المدرسة الطالب بالعديد من المعلومات في مختلف مجالات العلوم ؛ مثل علوم الدين والرياضيات والعلوم العامة والتاريخ والجغرافيا والأدب والفلسفة بشكلها المبسط. ولعل أهم ما يتعلمه الطالب هو القراءة والكتابة، حيث يستطيع من خلالها توسيع مداركه وتنويع قراءاته خارج المواد الدراسية، بحيث لا يتوقف العلم عند حد معين.
  • تهتم النظريات التربوية بالتركيز على طرق ووسائل التدريس، وتطوير أساليب ووسائل التفكير العلمي السليم للطالب، ممثلة باحتواء محور الدرس في البداية، ثم النظر في جميع جوانبه، وإثارة التساؤلات حوله. والعصف الذهني للوصول إلى نتيجة واستنباط المعلومات وتثبيتها وربطها بما تم تعلمه سابقاً.
  • غرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة والأصول السليمة في نفوس الطلاب.
  • بناء الجوانب الاجتماعية لشخصية الطالب، من خلال تواجده مع زملائه، والتعاون معهم في الواجبات المدرسية والمشاريع التي يطلبها المعلم، وقضاء وقت ممتع في التعلم والترفيه، ورعاية جانب التكافل والاحترام المتبادل بين الطالب والطالب. المعلم من جهة وبين الطلاب من جهة أخرى، وتنمية روح العمل الجماعي احترام فكر الآخرين، وتقدير أهمية وفائدة الاختلافات بين الأفراد، وتنمية مهارات الاستماع والتعلم.
  • تعليم الطالب مواجهة صعوبات الحياة من خلال مواجهة الاختبارات والضغوط النفسية المصاحبة لها.
  • دعم قدرات الطالب وتنمية قدراته الإبداعية واحتضان هواياته لتنميتها وتوجيهها إلى المؤسسات المسؤولة.
  • تحسين أوضاع المجتمع والمساعدة في حل مشاكله.
  • إعداد جاهزية الطلاب للتخصصات الجامعية، وبالتالي تهيئة سوق العمل لهذه الكفاءات.
  • تعزيز مفهوم وتعريف ومعنى المواطنة بين الطلاب ؛ بحيث تنتج مواطنًا صالحًا قادرًا على القيام بمسؤولياته تجاه وطنه.