شهر رمضان المبارك

يعتبر رمضان شهرا مباركا. هو الشهر الذي نزل فيه الوحي على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، وهو شهر العبادة. لذلك يجب على المسلم أن يولي اهتماما خاصا بهذا الشهر العظيم، وأن يعتبره شهرًا محددًا في حياته، كل عام يمر عليه طوال حياته، ويبدأ معه عامه الجديد. قد يتساءل المرء كيف يتعامل مع هذا الشهر الكريم، فنرد على هذا السؤال في مقالتنا.

كيفية التعامل مع شهر رمضان المبارك

يجب على المسلم ألا يقضي شهر رمضان بسرعة دون أن يكون لهذا الشهر تأثير على حياته ؛ إنه شهر عظيم يجب فيه على المسلم أن يستغل كل لحظة، فهو شهر في السنة، ولا يعود إلا في السنة التالية، وعمر الإنسان ليس في سيطرته، وبالتالي يجب على الإنسان عند مرور هذا الشهر، ضع في اعتبارك أشياء كثيرة، وهي كالتالي

يعبد

من الطبيعي أن يحاول الإنسان الاستفادة من شهر العبادة ؛ فالذي ترك الصلاة عليه بالتوبة، وعلى من صلى في بيته أن يصلي في المسجد، ومن تارك صلاة الفجر فعليه أن يستيقظ للسحور ويؤدي صلاة الليل ثم ينتظر صلاة الفجر. باللجوء إلى الله بالدعاء، وقراءة القرآن الكريم، والتمجيد، والتهليل، وبالمثل، أثناء النهار، يجب على الشخص أن يحاول وضع برنامج محدد لقراءة القرآن الكريم ؛ حتى يحاول ختم القرآن مرة أو مرتين في الشهر، ثم يستمر بذكر الله في جميع أوقات يومه. وكلما سمحت له الظروف عليه أن يستمر بذكر الله تعالى بالمغفرة والتسبيح والشكر، وعليه أن يستفيد من كل ثانية من هذا الشهر بعبادة الله تعالى.

إعادة الحساب

يجب على الشخص إعادة الحساب جيدًا في هذا الشهر ؛ وإن كان على خلاف مع أحد فعليه أن يغفر له حتى يقترب من الله تعالى، كما يلزمه أن يوثق صلة الرحم. فيحاول زيارة أقاربه، ويكثف هذا الأمر للتقرب إلى الله تعالى، إذ عليه أن يعطي الصدقة، ويدفع للمحتاجين، ويحاول إطعام الصائمين إن استطاع. الروتين والتخلي عن العبادات ؛ بل عليه أن يكمل ما بدأه في شهر رمضان.

الرعاىة الصحية

قد يكون البعض منا يعيش في حالة من الفوضى. حيث يأكل ما يشاء من طعام في شهور السنة، وجسده لا يرحم، وهنا يأتي شهر رمضان، وحالة الإمساك عن الطعام لفترات طويلة ؛ يجب على الإنسان أن يحاول أن يريح جسده من الطعام، وأن يركز على تغذية الروح وليس غذاء الجسد ؛ يبدأ في تقليل طعام الإفطار يومًا بعد يوم، وهو ما سيعيده في المستقبل لتقليل الطعام الذي سيتناوله في الأشهر المقبلة.