صلاة التراويح

صلاة التراويح هي صلاة الجماعة في ليالي رمضان المباركة، وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء، وتؤدى في كل ليلة من ليالي رمضان المباركة بعد انتهاء صلاة العشاء الفريضة، ويستمر وقتها إلى ما قبل الفجر. والثواب العظيم، كما قال “من صام رمضان إيماناً ورجاءً غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

تبدأ صلاة التراويح من أول ليلة في رمضان إلى ليلة عيد الفطر، وتتكون من ثماني وحدات على الأقل، ولكن ليس لها حد أعلى، حيث أن الزيادة في صلاتها تربح أجر المسلم في أيام الفاضلة، ويجوز للجماعة أن تصلي في المسجد، أو منفردة. في البيت، تصلي ركعتين وتستريح بينهما، وتكمل الصلاة، ثم تختتم بصلاة الوتر.

التراويح سنة سنها الرسول – صلى الله عليه وسلم – لكنه صلى مع أصحابه ثلاث ليال ثم تأخر، حيث قال “لكنني خفت أن تصلي عليك صلاة الليل.، ولن تكون قادرًا على القيام بذلك “. والأفضل أن تصليها مع الإمام لفوز صلاة الليل.

سبب صلاة التراويح بهذا الاسم

التراويح هو جمع التراويح، وقد سمي ذلك لأن المسلمين يقطعون بين كل تسليمتين، وسميت التراويح لأن الناس يطولونها، وعليه يحمل حديث عائشة – رضي الله عنها – “يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن جمالها وطولها ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن جمالها وطولها ثم يصلي ثلاثًا”. وفي كثير من البلدان الإسلامية، تعطى الدروس الدينية بين الركعات، وتلقي الخطب لتذكير المسلمين بأمور دينهم، وتفهمهم لها.

ويقول آخرون إنها سميت بهذا لأن أهل مكة أداؤوا أربع ركعات من الصلاة، ثم طوافوا حول الكعبة، ثم عادوا وصلوا أربعًا أخرى، وطافوا بالكعبة، وهكذا حتى اكتمال الصلاة. صلاة التراويح، أي أنهم كانوا يستريحون بالطواف حول الكعبة المشرفة بعد تسليم كل أربع ركعات. إذ يصلّي أهل مكة عشرين وحدة من صلاة التراويح، بينما يصلّي أهل المدينة ست وثلاثين وحدة ؛ لأنهم لا يطوفون بالكعبة، فيعوضونها بزيادة عدد المصلين.

وهي من السنن التي شرعها الله لعباده المخلصين، فهي ترفع روح المؤمن وترفعه في ملكوت الله عز وجل، فيطهر العقل، والروح مطمئنة، القلب يريحه الارتباط بالله، والاقتراب منه، فالجو الروحي الرمضاني لا يكتمل بدونه، كل ليلة من ليالي رمضان له فضل الله تعالى، شهر رمضان، بدايته رحمة، وَسَطُهُ الْمُغْفِرَةُ، وَهُوَ الْمُسْتَغْفِرُونَ مِنْ نَارٍ.