حب الناس للرسول صلى الله عليه وسلم

من الحب المفرط لرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي شاخ في قلوب المسلمين والصحابة، لتفرّد شخصيته واستثنائه على مستوى الإنسانية منذ آدم – السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليه – حتى آخر إنسان على هذه الأرض وفي هذه الحياة، إذا كان الناس الذين لم يروه يحبونه بهذه الطريقة، فكيف يتأمله الشخص الذي يتأمله ويعيش معه ويعرف أخلاقه الشريفة بنفسه ويمس تواضعه. ولطفه وحسن حديثه وطريقة كيف خاطبه وأكل وشرب على مائدته ومازح وتعلم منه وقاوم معه الظلم والاستبداد وعاش معه في لحظات حزن ولحظات فرح، طريقة ما كان حال الصحابة عند وفاة الرسول الأعظم أعتقد أن الكتب التاريخية لا يمكن أن تنقل المشاعر، بل الحقائق فقط، لذلك حتى موت النبي قد تم التقليل من شأنه شأن بقية الأمور و باقي القصص العظيمة. الصديق الحكيم لما قرأ آية (وما محمد إلا رسول، مات قبله الرسول، فإذا مات أو قتل فتقلب عقبيك، ومن أدار عقبيه الله. لن يضر شيء والله يجازي الشاكرين). تخيل الصديق أنه صامد وقالها بثبات من على المنبر، ولم نكن نعلم أنه ربما كان يقول كلمة من هذه الآية ويبكي بعد ساعات، لم نتخيل كيف قالها، لم نتخيل. ما كان يفكر به عندما قاله وهو الذي له مكان في قلب الرسول لا يكتفي بمرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة النبوية الشريفة.، ببساطة تم التقليل من أهمية كل شيء في حياتنا.

سبب حب الناس للرسول صلى الله عليه وسلم

بسبب حبهم الشديد للرسول، عملوا على تدوين كل ما يتعلق بظهور الرسول، ووقفته، ومشيته، وطعامه وشرابه، وطريقة نومه، وما يقوله، وطريقة حديثه، وطريقة مزاحه.، الطريقة التي يكافح بها، الطريقة التي يغضب بها، الطريقة التي يبتسم بها، شكله عندما يبتسم، شكله عندما يغضب في الحقيقة، الطريقة التي يتحدث بها وشكل بنيته. جسده المادي، طوله، تفاصيل يديه وكتفيه، باختصار، لم يُترك جزء صغير أو كبير يتعلق بشخص الرسول الكريم دون وصف.

صفة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

وبحسب وصف الصحابة، فإن مشيه الرسول الكريم كان سريعا وخطوه واسعة، وكأنه ينزل من مكان مرتفع، وانحني قليلا إلى الأمام، فهذه الطريقة في المشي تدل على عدم كسله، ودلالة على قوة وعزيمة عالية، هكذا كانت مشيته صلى الله عليه وسلم.

لا ضير في الاهتمام بتفاصيل الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلا أنه بالإضافة إلى ذلك يجب الاهتمام بمعرفة ما هو أهم من هذا، والأهم هو أخلاق أعظم – صلى الله عليه وسلم – لأن التشبه بأخلاقه واجب على كل إنسان يطمح إلى الكمال ويسعى إلى الكمال ويرغب في رؤية الإنسان. كامل في أخلاقه وصفاته.