يعتبر سرطان عنق الرحم من الأورام الخبيثة التي تصيب الإنسان، وهي خلايا غير طبيعية في مناطق مختلفة من الجسم، وتأخذ هذه الخلايا الشكل الهجومي، حيث تنقسم بسرعة عالية ولا تموت لتحل محلها خلايا جديدة، بل بالأحرى. تهاجم الأنسجة التي نمت بالقرب منها وتقتل خلاياه. وتستمر تلك الخلايا الغريبة التي تقتل الأنسجة في التكاثر لتأخذ شكل الورم، ويسمى الورم السرطاني باسم المكان الذي ينمو فيه. على سبيل المثال، الأورام التي تظهر في الدماغ تسمى سرطان الدماغ، وأورام العظام الخبيثة تسمى سرطان العظام .. وهكذا.

سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب النساء بسبب عدوى فيروسية في الجهاز التناسلي، وهو أحد الأنواع القليلة التي تظهر بشكل مباشر بسبب الالتهابات الفيروسية. من الممكن من خلال الكشف المبكر عن عنق الرحم تفادي الخطر الناتج عن العدوى والعلاج والأدوية بسرعة. تنتقل الإصابة بهذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب، ولا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في جميع الحالات، ولكنه لا يظهر أي أعراض للعدوى، وفي بعض الحالات يمكن أن يسبب بعض التغييرات الطفيفة في عنق الرحم، ولكن لا. لدرجة وجود أورام سرطانية ومن طبيعة هذا الفيروس فترة حضانة طويلة قد تستمر لسنوات، لذلك يوصى بإجراء فحص دوري لعنق الرحم لتجنب أي مخاطر.

وتشمل أعراض سرطان عنق الرحم أشياء كثيرة يمكن ملاحظتها بوضوح، مثل التغيرات في موعد الحيض لأسباب غير معروفة. وزيادة كمية الدم في تلك الفترة. بالإضافة إلى النزيف في غير أوقات الدورة الشهرية، ويرجع ذلك في الغالب إلى أي احتكاك في منطقة عنق الرحم أو عند الجماع. والشعور بألم شديد أثناء العلاقة الزوجية. ونزول إفرازات مهبلية تحتوي على دم غير طبيعي.

وعلاج وأدوية عنق الرحم في المراحل المبكرة يمكن الشفاء التام منها مع الحفاظ على الرحم وقدرة المرأة على الإنجاب فيما بعد. أما بالنسبة للحالات المتقدمة التي تتطلب تدخلاً جراحيًا لإزالة الورم، فقد تفقدها المرأة حفاظًا على حياتها، ومن الإجراءات الطبية المتبعة في علاجات السرطان عند إزالة المنطقة المصابة تمامًا لمنع انتشارها وظهورها لاحقًا. أماكن أخرى في الجسم.