إمالة الرحم

الرحم عبارة عن عضلة مجوفة تقع في تجويف الحوض. بحيث يكون اتجاه عنق الرحم للأسفل وللخلف، وقاعدته متجهة للأمام وللأعلى، والمثانة أمامه، وفي حالة امتلاء المثانة يميل الرحم ويميل للخلف ببطء، وعند إفراغ المثانة تعود إلى مكانها، ولأن المستقيم يقع خلفها، وعند الامتلاء يتجه الرحم إلى الأمام ويعود إلى وضعه الطبيعي بعد إفراغ المستقيم، ويتم اعتبار هاتين الحالتين. طبيعي وغير خطير، ولكن هناك حالات أخرى يميل فيها الرحم ويتراجع إلى الوراء ؛ بحيث تتغير درجة الزاوية بين الرحم والمهبل، وهي في الوضع الطبيعي زاوية قائمة، وهنا يكون الوضع غير طبيعي. يمكن أيضًا أن تسمى ظاهرة إمالة الرحم هذه انقلاب الرحم أو تراجع الرحم.

ما هي أسباب إمالة الرحم

وهناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة، ويغلب العامل الجيني على معظم هذه الأسباب ؛ حيث يكون ناتجًا عن عيب خلقي في رحم الفتاة، ومن بين الأسباب الأخرى كثرة الحمل ؛ حيث أن هذا قد يتسبب في أن تصبح الأنسجة الضامة التي تحافظ على الرحم في وضعه الطبيعي رخوة وضعيفة، كما أن تكرار الإجهاض يكون له نفس التأثير والعواقب على الرحم. يساهم وجود التهابات مزمنة في منطقة الحوض، وكذلك في قناة فالوب وغيرها، في ظاهرة إمالة الرحم، بالإضافة إلى وجود أمراض وظواهر طبية أخرى مثل ظاهرة الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر التي قد تسبب الالتصاقات. بين الأعضاء التناسلية الداخلية وجدار الأمعاء والبطن، ووجود ورم قد يسبب أحد المبيضين أو كليهما أو وجود ألياف وأورام ليفية في الرحم في حدوث إمالة الرحم.

درجات ميل الرحم

يمكن تقسيم إمالة الرحم إلى ثلاث درجات

  • الدرجة الأولى هنا لا تظهر على المرأة المصابة أي أعراض ويكون موضع الرحم مستقيماً بدلاً من الميل للأمام.
  • الدرجة الثانية هنا يصاحب ميل الرحم ظهور أعراض تتمثل في الشعور بألم داخلي في الرحم، وعند حدوث الحيض، وقد يكون ذلك مصحوبًا بشعور بألم في الظهر، وإمالة في الرحم. هنا قد يتسبب الرحم في حدوث إجهاض أو تأخير في الحمل، ويكون موضع الرحم في هذه الدرجة مائلاً للخلف.
  • الدرجة الثالثة هنا تكون الأعراض الناتجة شديدة. حيث تعاني المريضة من آلام داخلية في الرحم، وألم في منطقة الحوض حتى قبل بدء الدورة الشهرية، لأن إمالة الرحم في هذه الحالة أدى إلى احتقان واضطراب في الدورة الشهرية، وقد يصاحبها آلام في الظهر وعند الحيض. تبدأ المرأة تعاني من حنان شديد مع نزيف وزيادة كبيرة في كمية الدم الناتج عن ذلك، ومع اقتراب موعد الدورة الشهرية، ويصبح موضع الرحم هنا مائلاً للخلف، ومنحنيًا على نفسه. ؛ بحيث ينزل الجزء العلوي من الرحم إلى أسفل من عنق الرحم، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى صعوبة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة مما يؤدي إلى تأخير الحمل، وفي حالات أخرى عند حدوث الحمل قد يؤدي إلى إجهاض.

أعراض وفحص وتشخيص إمالة الرحم

في معظم حالات ميلانو، لا تظهر على المرأة المصابة أي أعراض، وفي الحالات الناتجة عن الوراثة على وجه الخصوص، تشمل الأعراض عمومًا ألمًا في الحوض والرحم، وألمًا في الظهر، وألمًا أثناء الحيض، وقد تشعر المرأة بألم أثناء الجماع.، وبعض النساء يشعرن بثقل في منطقة البطن سواء أثناء الحيض أو قبله، وتختلف هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى حسب حالتها ودرجة الرحم. أما بالنسبة لفحص وتشخيص هذه الظاهرة في أغلب الأحيان يتم اكتشافها بالصدفة من خلال الفحص الدوري للأعضاء التناسلية من خلال الفحص الروتيني للمهبل، كما يمكن تشخيصها باستخدام المنظار أو الموجات فوق الصوتية.