الأسرة هي النواة التي يقوم عليها المجتمع. إنها القاعدة التي ينبثق منها الأفراد ويخرجون إلى المجتمع المحيط ثم ينضمون إلى المجتمع الأكبر والدولة والأمة والعالم. لهذا السبب، فإن صمام الأمان هو الذي يحافظ على المجتمع، سواء كان يرتفع معه أو ينزله إلى القاع. المجتمعات المنحطة أخلاقيا تتكون بالضرورة من عائلات فاسدة. العائلات الطيبة لا تنتج سوى مجتمع جيد. لذلك تحرص الدول على الاهتمام بالأسر لما عانته من آثار مهمة على الدولة اجتماعياً ودينياً وسياسياً. المال، كما تنص القاعدة العامة على أن الفقر هو الخطر الحقيقي والكبير الذي يهدد المجتمعات والدول، بالإضافة إلى تأمين الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية ورعاية الأفراد، كبارا وصغارا.

تتكون الأسرة من الأم والأب والأطفال. عند الزواج، تكون الوظيفة الأولى للأسرة هي تقديم العائلات لبعضها البعض وزيادة الروابط الاجتماعية بين الأفراد. بعد الزواج توفر الأسرة الراحة النفسية والطمأنينة للزوج والزوجة وتضعهما في مواجهة أكبر التحديات في بناء المجتمع والوطن. والأهم بالنسبة لهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من متطلبات مادية أو معنوية، وأهمها اللطف والحب والحنان. كما يجب على الأم والأب المسئولين عن رعاية الأبناء الانتباه إلى مزايا كل ابن ومحاولة تنميتها ومعرفة نقاط الضعف ومحاولة مساعدتهم في التغلب عليها حتى لا يظلوا عقبة في طريقهم. وجه الأبناء في المستقبل، بالإضافة إلى معرفة الهوايات والاهتمامات والعمل عليها. قد يكون تطويره هو مفتاح سعادتهم وربما سعادة العالم بأسره.

من وظائف الأسرة توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع مما يؤدي إلى زيادة قيم التكافل الاجتماعي وأمن المجتمع ومحاربة الفقر، ومن مهامها التوحيد والانتشار عالياً. الأخلاق بين أفراد المجتمع الواحد ورفع قيمة العلم والثقافة. وتعزى معدلات الطلاق في المجتمعات، وزيادة معدلات الطلاق في المجتمعات إلى سوء اختيار الزوجة والزوج لبعضهما البعض، واستبداد الجوانب المادية على الجوانب النفسية مثل الحب والحنان والرحمة بين الزوجين، وهي المشاعر التي تنشأ حتمًا للأسر الناجحة التي تنقذ المجتمعات وتعززها.