الأطفال زينة العالم، هم فرحة الحياة، والسر الرئيسي وراء الفرح الكامل وسعادة الأسرة. بيت بلا أطفال هو بيت يفتقر إلى الفرح وبرود المشاعر. من الضروري الاعتناء بهم، وإعدادهم ليكونوا جيلًا نشطًا وقويًا. لذلك، فقد اهتمت جميع الأديان والتشريعات في جميع البلدان بالطفل، وأولته اهتمامًا خاصًا، ومنحته حقوقًا كثيرة لا يجوز المساس بها بأي شكل من الأشكال.

من مظاهر الاهتمام بالأطفال تحديد يوم تحتفل فيه جميع دول العالم بما يعرف بـ “يوم الطفل” ويصادف في الأول من شهر يونيو من كل عام، وقد تم تحديد هذا اليوم بناءً على توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم الإعلان عن موعد يوم الطفل مرة واحدة في العام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين، وهناك أيضًا ما يعرف باليوم العالمي لحماية حقوق الطفل والذي كان أيضًا يوم الطفل، كما تم تحديده في الأول من يونيو من عام ألف وتسعمائة وخمسين من قبل “الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي” بناءً على توصيات المؤتمر الذي عقد في باريس لإعلان حقوق الطفل، في سنة ألف وتسعمائة وتسعة وأربعون. أما اليوم العالمي للطفل، فيتم الاحتفال به في العشرين من فبراير من كل عام، بناءً على توصيات الأمم المتحدة.

يتم الاحتفال بالعيد في جميع البلدان، فهو يوم للتفاهم العالمي والأخوة للأطفال. تم وضع قائمة طويلة والعديد من التوصيات، حيث تم منح الأطفال مجموعة من الحقوق التي لا ينبغي التعدي عليها أبدًا. وتجدر الإشارة إلى أن الدول العربية والإسلامية لديها بعض التحفظات على أحكام منح واحترام حرية المعتقد للطفل.

في معظم دول العالم، هناك اختلاف في موعد الاحتفال بيوم الطفل. تعتبر معظم الدول أن الخامس من يونيو هو يوم الطفل، لأنه في هذا التاريخ تم الإعلان عن قانون حقوق الطفل، ولكن في دول أخرى، وخاصة دول الاتحاد السوفيتي السابق، ما زالوا يحتفلون بيوم واحد. اعتبارًا من شهر يونيو هو يوم الطفل، وهناك عدد قليل من الدول التي اختارت تواريخ أخرى للاحتفال به وإقامة حفل لتكريم الأطفال. في فلسطين على سبيل المثال، يعتبر الخامس من أبريل من كل عام يوم الطفل الفلسطيني، بينما تحتفل الجزائر في الأول من يونيو بيوم الطفل، كما حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أخيرًا، مهما اختلفت مواعيد الاحتفال بيوم الطفل، فإن للطفل وليمة كل يوم، وحقوق مشروعة يجب أن يأخذها في كل لحظة، ليعيش حياة كريمة، خالية من أي نزوح وجوع و الحروب، لأن الأطفال هم بناة المستقبل وأركانه.