سعادة

هذه الكلمة هي الكلمة التي يبحث عنها الكثير من الناس من حولهم ولكنهم لا يجدونها إطلاقاً، السعادة هي الوقود الذي يبقينا على قيد الحياة بداخلنا، والتي إذا انطفأت نصبح مثل الأشباح، ننتظر تلك اللحظة التي نموت فيها.، هذا إذا لم يجلب الكثيرون هذه اللحظة المستقبلية إلى أنهم لا يعرفون وقتهم الحالي بالانتحار، وقد يجد البعض أن السعادة لا يمكن بلوغها بالنسبة لهم بسبب الظروف التي يمرون بها أو بسبب المآسي التي مروا بها خلال حياتهم. يعيش، لكن كل هذه الأشياء لا تمنع أي شخص من أن يكون سعيدًا إلا إذا أراد ذلك، فلو كانت المآسي والأحزان التي نمر بها هي التي تمنعنا من أن نكون سعداء، فلن يكون أي منا سعيدًا، ولكن المؤسف الأول من بيننا الأنبياء الذين تحملوا أنواعًا مختلفة من المصاعب وكانوا يأمرون الناس بالابتسام، ومع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على رؤوسهم، لن يمتحنك الله بأي شيء، يرسل لك شيئًا. لا يمكنك تحمل ذلك، لكن الطريقة التي نتعامل بها مع الأشياء تنتهي بالبؤس.

أول شيء عليك فعله لتكون سعيدًا هو التوقف عن تعليق سعادتك على الآخرين أو الأشياء المميتة أو الأحلام. كثير من الناس يعلقون سعادتهم على المال، لكننا نرى أن العديد من مالكي الأموال في العالم ليسوا سعداء في الواقع، لكن السعداء هم الفقراء. وهو ما يحسده الأثرياء، أو قد يعلق الكثيرون سعادتهم على الآخرين في حياتهم، وعلى الرغم من أن أولئك في حياتنا قد يجلبون لنا السعادة وانفصالهم هو أمر صعب علينا ويسبب لنا الحزن، لكن لا ينبغي أن يكونوا كذلك. مصدر السعادة في حياتنا.

السعادة الحقيقية تأتي من الاستمتاع بكل يوم من أيامك، ومعرفة أن هذه اللحظة التي تمر لن تعود أبدًا، إما أن تقضيها في البكاء والنحيب على ما مضى، أو أنك سعيد وتستخدمها لخلق مستقبل أفضل وأفضل لك ومن حولك، والمصدر الحقيقي للسعادة يجب أن يكون من ذاتك هو أنت وعلمك أن الله معك دائمًا ولن يتخلى عنك إذا كنت لا تريد ذلك بأفعالك. السعادة الحقيقية تنبع من تحديد هدفك، والعمل كل دقيقة ويوم لتحقيق هذا الهدف، وستجد العديد من الصعوبات في الحياة والأوقات التي ستحزنها من أعماق قلبك، إلا أن سعيك وراء هدفك وإيمانك. بالله وفي نفسك، ومعرفة أن الفرح ليس الوصول إلى الهدف بل الطريق إليه، ستحب كل لحظة في حياتك مهما كانت صعبة وصعبة.