تعتبر زجاجة الرضاعة وسيلة يستطيع من خلالها الرضيع تناول طعامه، وتحرص الأم على تنظيف زجاجات الرضاعة بتعقيمها لأن الأطفال في هذا العمر يتعرضون للعديد من الأمراض، إذا لم يتم تعقيم الزجاجات، حيث يتم الرضاعة. الزجاجة هي مرتع وبيئة لتكاثر الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تسبب مرض الطفل أثناء نموه ويصاب الطفل بالتقيؤ والإسهال.

تلجأ الكثير من الأمهات إلى تنظيف الرضّاعة، أي ليس فقط غسلها بالماء والصابون، بل اللجوء إلى التعقيم، سواء تعقيم الرضّاعة أو حلمة الرضاعة. من طرق ووسائل تعقيم الرضّاعات أو زجاجات الحليب باستخدام الماء الساخن أي الغليان وتنظيفها بالصابون باستخدام فرشاة نظيفة، ومن خلال هذه الطريقة أيضًا يتم اتباعها في تنظيف حلمة الرضاعة وخاصة من الداخل لضمان أنها خالية من بقايا اللبن وآثاره. تستخدم بعض الأمهات غسالة الأطباق لغسل الزجاجة وتنظيفها، فهي طريقة آمنة لتنظيف الزجاجة. يُنصح الأمهات بالحصول على ثلاث زجاجات رضاعة حتى يسهل على الأم توفر زجاجات الرضاعة وتعقيمها ويسهل الوصول إليها عند الحاجة إليها وعند الطلب. كما يجب على الأم الانتباه إلى زجاجة الرضاعة إذا كان هناك أي تشقق أو خدش سيء لأنها مكان تتكاثر فيه البكتيريا، لذلك ينصح بتغيير هذه الزجاجة.

من أشهر طرق تعقيم زجاجات الرضاعة طريقة الغليان، حيث يتم وضع الماء في وعاء ووضعه على الغاز حتى يغلي، ثم يتم وضع زجاجة الرضاعة لمدة عشر دقائق ويوضع الغطاء على الحاوية حتى البخار يتم الاحتفاظ. بعد انتهاء فترة الغليان، يتم إخراج زجاجات الرضاعة وتجفيفها حتى نتأكد من عدم وجود آثار للحليب، وهذه الطريقة سهلة وبسيطة تتبعها كل أم في التعقيم والتأكد من نظافة الزجاجة. وهناك طريقة أخرى وهي طريقة التعقيم بالماء البارد باستخدام محلول التعقيم على شكل أقراص وتذويبه في الماء البارد. تُحضر الزجاجة وتُغمر في هذا المحلول لمدة ثلاثين دقيقة أو ساعة، وهي طريقة فعالة جدًا في القضاء على البكتيريا. يستخدم الميكروويف أيضًا في عملية الرضاعة، وهي طريقة سهلة وبسيطة وسريعة لا تترك أي رائحة أو طعم في الزجاجة وتستغرق دقيقة واحدة من الوقت، وتضمن هذه الطريقة انكشاف الزجاجة لدرجة حرارة كافية للتعقيم.

نلفت انتباه الأم إلى عدم ترك الزجاجات الفارغة المعقمة مفتوحة لفترة طويلة. في حالة تركها مفتوحة وعدم استخدامها بعد التعقيم، تلجأ الأم إلى تعقيمها مرة أخرى. لذلك بعد أن يجف يفضل غلقه ووضعه في الخزانة ليسهل الرجوع إليه عند الحاجة. وبالتالي، يمكن للطفل أن يكتسب الحماية والحصانة من التغذية المعقمة.