الأطفال هم الغد الواعد الذي ينتظره كل شخص. هم عماد الحياة وأمل المستقبل. فتربيتهم هي التنشئة الصحيحة السليمة التي تضمن تحقيق كل معرفة بما يريدون منهم. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن للأطفال عالمهم الخاص الذي لا ينبغي تجاهله أو تجاهله بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف. ظرف مهما كان السبب يقول علي بن أبي طالب حفظه الله عن الأبناء (اللعب معه لسبعة، وتعليمه بسبعة، وصديقه بسبعة)، أي أن الطفل يجب أن يأخذ حقه في جميع مراحل حياته. الحياة حتى يكبر ويصبح موثوقًا به، في السنوات السبع الأولى يجب أن يأخذ الطفل حقه من اللعب والمرح، ولا يتحمل أكثر من طاقته، لأنه ليس باهظ الثمن، وليس من المنطقي والطبيعي السؤال. له أن يعرف ما هو أعظم من طاقته وقدرته.

في السنوات السبع الثانية يجب أن يتلقى التعليم والانضباط المناسبين له ولسنه، وما يتناسب مع قدراته العقلية والبدنية وينبع من محض ديني وأخلاقي عزيز. في المرحلة الثالثة، وقبل أن يصبح شخصًا مسؤولاً مسؤولية كاملة عن أفعاله وينخرط في أمور الحياة التي يجب أن يتخذ قراراته بنفسه، يجب التعامل معه كصديق لتقريب وجهات النظر وتقديم النصح والإرشاد له في بطريقة يقبلها ويستفيد منها.

في جميع المراحل، يجب مراعاة أن الطفل يعيش يومه بالكامل ويقضي ساعات طويلة كما يفعل كبار السن أو الوالدان أو كبار السن، مع اختلاف حقيقة أن الأب والأم يقضيان معظم وقتهما في العمل. خارج المنزل أو داخله، أو قضاء حاجات المنزل أو زيارة الأقارب أو غيرها من اهتمامات حياة البالغين.

يكمن الاختلاف في حقيقة أن الطفل غير ملزم بأي عمل من أعمال الكبار وأن الوالدين هم من يقررون له ما يجب عليه القيام به. لذلك يجب مراعاة بعض الأمور، ومنها

  • خذ قسطًا كافيًا من النوم وفي موعد النوم الصحيح، وهو من بعد صلاة العشاء حتى الصباح، ووقت الظهيرة وهي الغفوة، ولا تسمح لهم بالسهر لوقت متأخر من الليل.
  • اللعب مهم جدا ومفيد في تنمية قدرات الطفل ووعيه، كما أنه يحفز ذكاءه وينمي مواهبه.
  • تقليد الكبار في بعض الأعمال، سواء كانت أعمال دينية كالصلاة وزيارة الأقارب، أو الأعمال الحرفية مثل الصيانة العامة في المنزل أو مرافقة أحد الوالدين إلى عمله لتعلم بعض الأشياء والحصول على فكرة أو فكرة عما يستطيع تفعل في المستقبل.
  • تعليم الطفل بعض الأعمال التطوعية مثل مساعدة كبار السن أو الجيران أو الأقارب أو المشاركة في الرحلات المدرسية التي تساهم في خدمة المجتمع.
  • مشاهدة التلفاز أو بعض البرامج من الإنترنت التي تحتوي على معلومات عامة عن الطبيعة، والعلوم المختلفة، والاختراعات، وعالم الحيوان، أو بعض برامج الأطفال التي تدعو إلى المتعة، مع مراعاة مادة العرض، حيث من الضروري الابتعاد عن الخيال العلمي أو الأساطير التي نجدها باستمرار في عالم برامج الأطفال.
  • تقديم بعض الألعاب اليدوية التي تساعد الطفل على استخدام حواسه أو عقله في التفكير في بعض العمليات الحسابية البسيطة وغير المعقدة.
  • العب مع بعض الأصدقاء من المناطق المحيطة بالقرب من المنزل أو من المدرسة.
  • رواية بعض القصص للأطفال لغرس بعض القيم فيهم.
  • تحديد أوقات معينة لتناول الوجبات الرئيسية أو الحلويات أو الوجبات الخفيفة الإضافية.
  • يحفظ الأطفال القرآن الكريم أو الحديث أو الشعر من خلال بعض المحفزات أو المسابقات بين أطفال نفس المنزل أو الجيران أو حتى في المدرسة.
  • تعلم بعض الرياضات ومارسها في أندية متخصصة أو في المنزل.
  • يروي بعض قصص الغزوات والمعارك والتاريخ الإسلامي وقصص الرسول صلى الله عليه وسلم أو حكايات عن فضائل بعض الصحابة رضي الله عنهم.