أشعر كأن الطعام لا يزال عالقًا في المريء، فما معنى ذلك وكيف أتخلص منه لهم، وتختلف شدة المرض من حالة لأخرى حسب تقييم الطبيب.

يبدو أن الطعام لا يزال عالقًا في المريء.

يمكن القول أن عبارة “أشعر كما لو أن الطعام لا يزال عالقًا في المريء” هي إحدى الشكاوى الشائعة التي يزور المرضى العيادات الطبية بسببها. “الطعام عالق” مصطلح معروف يشير إلى مشكلة البلع والشعور بطء حركة الطعام حيث ينزل من الفم إلى البلعوم ثم إلى المريء، يشعر المريض أن الطعام قد توقف في هذا المسار، وفي بعض الحالات يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الوخز وعدم القدرة على التنفس أو الجدير بالذكر أن شدة الحالة المذكورة أعلاه والتي تسمى طبياً عسر البلع تختلف باختلاف سببها، وتنقسم هذه الأسباب إلى

  • عادات الأكل السيئة مثل الأكل السريع وعدم مضغ اللدغة جيداً.
  • تناول طعامًا صلبًا وجافًا، مما يبطئ نزوله عبر الجهاز الهضمي.
  • نقص إفراز اللعاب يحدث هذا بشكل خاص في أمراض الغدد التي تصيب الغدد اللعابية في الفم.
  • تشنج المريء المنتشر، حالة شائعة تظهر مع مجموعة متنوعة من الأعراض، ولكن عسر البلع هو الأكثر شيوعًا.
  • Achalasia هو مصطلح طبي يشير إلى استرخاء العضلات الملساء في الثلث السفلي من المريء.
  • التهاب البلعوم أو التهاب المريء الناجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
  • أورام المريء الحميدة التي تتطور بالداخل وتمنع مرور الطعام في المنطقة التي يتواجدون فيها.
  • سرطان المريء، وهو حالة خطيرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتدخين، كما أنه أكثر شيوعًا عند المدخنين.

أنواع عسر البلع

ينقسم عسر البلع إلى نوعين رئيسيين، حسب المنطقة التشريحية المصابة، على النحو التالي

عسر البلع الفموي

عسر البلع في الفم هو اضطراب في الجهاز الهضمي العلوي، مثل الفم والبلعوم. تشمل أسباب عسر البلع الفموي ما يلي

  • عدم القدرة على مضغ الطعام بسبب جزء كبير من الأسنان أو كلها.
  • أمراض عصبية عضلية تجعل المريض غير قادر على مضغ أو ابتلاع الطعام بشكل صحيح.
  • حوادث الأوعية الدموية الدماغية مثل السكتة الدماغية التي تسبب عجزًا في تقلص العضلات في المنطقة المصابة من الدماغ.
  • وجود ما يسمى رتج زنكر، وهو مرض يصيب كبار السن بشكل خاص، ويرتبط بتضيق المنطقة التي تفصل بين البلعوم والمريء، مما يسبب صعوبة واضحة في البلع.
  • سرطان الفم أو البلعوم الذي يمكن أن يعيق مرور وحركة الطعام.

عسر البلع

عسر البلع هو أكثر أنواع عسر البلع شيوعًا وينتج عن مشكلة في المريء، وأسبابه الرئيسية هي

  • تشنج المريء الذي يمنع تقلصات العضلات اللازمة لانتقال الطعام إلى المعدة.
  • فقدان توتر عضلات المريء، ويظهر ذلك في مرضى تعذر الارتخاء المريئي.
  • التهاب المريء الناجم عن العدوى بمسببات الأمراض المختلفة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات.
  • يتجلى سرطان المريء، الذي يعتبر حالة خطيرة، بأعراض متنوعة مثل عسر البلع ونفث الدم وغيرها.

عوامل خطر عسر البلع

هناك العديد من عوامل الخطر لعسر البلع، ويختلف خطر الإصابة به من شخص لآخر اعتمادًا على وجود أو عدم وجود هذه العوامل، بما في ذلك

  • الشيخوخة، حيث تشيع أمراض المريء والأورام الحميدة والخبيثة عند كبار السن.
  • أكدت الدراسات الجنسية للذكور أن عسر البلع أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء.
  • والتدخين له علاقة وثيقة بأمراض الغشاء المخاطي للمريء والتي يبدو أن معظمها من عسر البلع.
  • وجود أمراض عصبية عضلية مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد.
  • لدى الشخص تاريخ عائلي إيجابي، مثل أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية يعانون من عسر البلع.

الأعراض المصاحبة لعسر البلع

يصاحب عسر البلع مجموعة من الأعراض التي توجه الطبيب نحو الصورة المرضية المسببه، ومن الأعراض المصاحبة لعسر البلع

  • الألم المصاحب لمرور الطعام من الفم إلى البلعوم والمريء.
  • عدم القدرة على ابتلاع الطعام والشعور بأن اللدغة لا تتحرك في الجهاز الهضمي.
  • إحساس بوخز عميق أو ضغط في منطقة الصدر المقابلة للمريء.
  • الفم مليء باللعاب نتيجة انسداد جزئي أو كامل يسبب عسر البلع.
  • تغيير في نبرة الصوت والشعور بأن صوت المريض خشن وغير متسق.
  • المعدة، أي عودة أخبار تن المعدة إلى المريء، والتي يمكن أن تسبب بحة في الصوت والتهابات تنتشر على طول الغشاء المخاطي للمريء بالقرب من المعدة.
  • فقدان الوزن الذي قد يكون مصدر قلق للمريض والطبيب وما يصاحبه من فقدان للشهية.
  • كثرة السعال عند تناول الطعام بسبب دخول الطعام إلى الجهاز التنفسي بدلاً من الجهاز الهضمي.

مضاعفات عسر البلع

عسر البلع مرض مهم يجب معالجته في أسرع وقت ممكن، حيث أن إهماله يجلب معه سلسلة من المضاعفات التي يمكن أن تكون خطرة على صحة المريض، ومن أكثر مضاعفات عسر البلع شيوعًا

  • سوء التغذية وفقدان الوزن نتيجة عدم القدرة على البلع أو الاستفادة من الطعام، وقد يعاني المريض من قلة الشهية بسبب الألم المصاحب لبلع الطعام.
  • التهابات الجهاز التنفسي السفلي المتكررة التي تسببها قطع الطعام التي تمر عبر الجهاز التنفسي بدلاً من الجهاز الهضمي، وهذا يمكن أن يسبب التهابًا رئويًا مزمنًا وخيمًا.
  • انسداد مجرى الهواء كلياً أو جزئياً، وهذا من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى اختناق المريض وتودي بحياته.

منع عسر البلع

هناك مجموعة من النصائح التي تمنع عسر البلع أو تساعد في السيطرة على الحالة السابقة بالتزامن مع العلاج الدوائي، ومن أهم هذه النصائح

  • امضغ الطعام جيدًا قبل بلعه وقطعه إلى قطع صغيرة يسهل بلعها.
  • لا تتسرع في تناول الطعام وإعطاء الطعام في موعده، حيث أن تناول الوجبات السريعة يسبب الكثير من المشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي.
  • الامتناع عن العادات السيئة التي يمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمريء، مثل استهلاك الكحول، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المريء والسرطان.
  • علاج الارتجاع المعدي المريئي والوقاية من ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وقد أكدت الدراسات أن معظم سرطانات المريء تحدث عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بالقلس المزمن غير المعالج.
  • ة الطبيب قبل ظهور أعراض عسر البلع لمعالجة الحالات التي تستجيب للعلاج المناسب والمبكر.

وهنا تنتهي المقالة، حيث تمت مناقشة فكرة الشعور وكأن الطعام لا يزال عالقًا في المريء، كما تمت مناقشة أنواع عسر البلع وعوامل الخطر لعسر البلع، وكذلك الأعراض المصاحبة لعسر البلع ومضاعفاته. وأخيرا، تم ذكر طرق الوقاية من عسر البلع.