وأكدت في أكثر من لقاء أنها لن تشارك في سباق الدراما الرمضانية 2022، لأنها لم تجد العمل الذي يحفزها على ذلك، لتعلن في اللحظات الأخيرة أنها ستشارك في دراما رمضان بعد أن وجدت. العمل الذي يستحق المشاركة فيه. تكشف الفنانة نجلاء بدر لـ “لها” في حوار صريح، أسباب قبولها السباق الدرامي الرمضاني، واختيارها لمسلسل “بابلو” لذلك، وخلف الكواليس تعمل مع الفنان حسن الرداد، كما قالت. تحكي عن المغامرة التي خاضتها في قصة “الأثر يبقى” في مسلسل “ماعدا أنا”. حيث جسدت لأول مرة دور الأم للأطفال الصغار، كما تطرقت إلى فيلم “The Court” وحداثته في الدراما والسينما.

– في البداية ما الذي أعجبك في مسلسل “بابلو” للمشاركة في دراما رمضان هذا العام

السيناريو الرائع الذي كتبه المؤلف حسن دهشان، والرؤية الإخراجية للمخرج محمد حماقي، بالإضافة إلى مشاركة الفنان حسن الرداد فيه، لفتتني فيه.

– كيف وجدت العمل مع حسن الرداد

كان من دواعي سروري العمل مع حسن الرداد، لأنه شخص مؤدب ومحترم، يحب عمله ومبهج ويبتسم دائما. كانت رغبتي في العمل معه.

أخبرنا عن شخصيتك في المسلسل

أجسد في المسلسل شخصية فتاة اسمها “توها” تعيش في منطقة شعبية. هي بنت ريفية ولها ظروفها الخاصة .. لن أكشف أكثر عن تفاصيل العمل وأتركه كمفاجأة للمشاهدين.

– كيف ترى نجاحك في قصة “الأثر سيبقى”

يسعدني جدًا أن أمتلك تجربة العمل في هذه القصة، خاصة وأنني لعبت دور الأم لشباب تتجاوز أعمارهم عمري الحقيقي، وأردت إحياء الصورة الطبيعية للأم المصرية، وأشعر أن هذه السلسلة عوضتني عن إحساس الأمومة الذي أفتقده. يشار إلى أن المخرج سامح عبد العزيز هو أول من يكسر الأدوار التي تعتمد على مظهري، وأرى أن حصر الفنان في أدوار معينة يقتل موهبته، وأرفض التصنيف في الفن، وقد قرأت كتبا في القانون ليتمكن من أداء الدور بأمانة والوصول لشعور “ياسمين” في المسلسل.

ما الذي جذبك لدور “ياسمين”

الأمومة، وأعني بذلك الأمومة الطبيعية للمرأة في كل بيت، وليس الأم التي تضع المكياج أو ترتدي أفخر الملابس أو تخرج أو تعمل في “الأعمال”. “ياسمين” هي الأم البسيطة التي تعمل في مهنة متواضعة تنفقها على أطفالها، وتحب زوجها الراحل وتعيش في ذاكرته، أي الست الأصيلة التي تعيد صورة الأم المصرية إلى الذهن.

– كيف تلقيت ملاحظات بعد مشاهدة المسلسل

كنت سعيدا جدا بردود الفعل على المسلسل، ولم أكن أتوقع أن يتأثر الناس بأحداثه إلى هذا الحد، خاصة وأنني تمكنت من تجسيد دور الأم بشكل يقنع كل الأمهات بأنني أشبههن. أو تمثيلهم، وهذا من الأشياء التي جعلتني سعيدًا جدًا.

– هل كنت تخشى أن تلعب دور الأم للأطفال الأكبر سنًا

لا، لو كنت خائفة لما كنت سأتمكن من لعب الدور، لكني قدمته كنوع من التحدي لموهبتي، ولأظهر للجمهور بطريقة جديدة ومختلفة.

– ألا تعتقد أن هذا قد يؤثر على رؤية المخرجين لك في الأعمال المستقبلية

في هذه الحالة المشكلة تكمن في المخرج، حيث أن رؤيته محدودة للغاية، ويصعب أن تجد هذا النوع من المخرجين في المشهد الفني اليوم، لأن هذه المدرسة قديمة ولا أعتقد أنها مازالت موجودة على هذا النحو. .

ماذا عن فيلمك “المحكمة” الذي عُرض نهاية العام الماضي

الفيلم جميل جدا وشمل مجموعة كبيرة من النجوم، وسعدت بالمشاركة فيه لأنه تضمن قصص متنوعة مستمدة من واقع مجتمعنا المصري، وقضايا حقيقية تم عرضها ومناقشتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ترك نهايته مفتوحة أمر منطقي، لأنه يتحدث عن تطبيق القانون على مرتكبي بعض الجرائم، وكان ذلك مرعبًا لي وممتعًا في نفس الوقت.

– تعاونت مع الفنان القدير لطفي لبيب في آخر أعمالك، كيف ترى قراره بالاعتزال

الفنان القدير لطفي لبيب لم يعتزل الفن، وأؤكد أنه لا يزال معنا وبيننا، وكل ما في ظروفه الصحية لا يسمح له بأداء أدوار تنهكه وتؤثر سلبا على صحته.

ما هي معايير اختيار الأدوار الخاصة بك

أختار الأدوار بناءً على السيناريو أولاً لأنه أهم عنصر في الدراما، وبالتالي إذا كان السيناريو جيدًا، فمن الطبيعي أن تتبناه شركة إنتاج كبيرة وتزوده بالميزانية التي تضمن تنفيذه جودة عالية، وستختار شركة الإنتاج هذه مخرجًا متميزًا يمكنه تقديم السيناريو بالشكل المطلوب واستخراج المشاعر الصادقة والطاقات الكامنة داخل كل فنان مشارك في العمل، مع ما يترتب على ذلك من اختيار مجموعة جيدة من الفنانين الذين سيقدمون الشخصيات المرسومة على الورق … إنها سلسلة مترابطة وروابطها مترابطة مع بعضها البعض ولا يستطيع أحد تقسيمها عند الاختيار.

هل تستعد لعمل جديد

أقوم حاليًا بتصوير مسلسل “بابلو”، وأستعد لفيلم مع هدى المفتي، وأنتظر عرض فيلم “ليلة العيد” بطولة يسرا، وتتناول أحداثه عدة أحداث حقيقية. قضايا تثار دائما في مجتمعنا العربي ومنها زواج الأطفال وختان الإناث والعنف ضد المرأة .. أحداث في ليلة واحدة وهي ليلة الوقفة الاحتجاجية وأول أيام العيد.

– قلت من قبل أنك لجأت إلى طبيب نفساني، ما مدى صحة ذلك

أعتقد أن هذا أمر طبيعي، ومن لا يلجأ إلى طبيب نفساني فعليه أن يغير رأيه. كل شخص لديه ذكريات أزمات أو بالأحرى صدمات نفسية مر بها، مثل وفاة أحد أفراد أسرته أو الطلاق أو الانفصال … وعليه أن يستعين بطبيب نفسي من أجل استعادة تركيبته الهرمونية. من الطبيعي أن يتأثر الإنسان بدنياً ونفسياً إذا تعرض لمواقف مفاجئة كالخوف أو الخسارة. أما الفنان فهو أكثر حساسية لأنه لا يعيش حياته فقط، بل ينتحل شخصية الآخرين بصدماتهم وأحزانهم وأفراحهم، مما يزيد العبء عليه، فيعاني من نوع من الأرق الذي يؤثر على دورة حياته كالنوم غير المنتظم وتغير أوقات الطعام .. وهذا يؤثر سلباً على نفسية، لذلك يجب عليه المتابعة مع الطبيب النفسي، كلما لاحظ تغيراً في سلوكه أو شعر بالتعب أو عدم القدرة على بذل الجهد أو القيام بذلك. لا تريد الخروج، بالإضافة إلى ذلك بعد فترة من تجسيد أي شخصية يبدأ في الاتحاد معها، لا هو يعرف أي نوع من الأشخاص يتعامل معه.

حدثنا عن تجربتك مع كورونا

تجيب بضحكة، كورونا فيروس قوي وسريع الانتشار، وقد اتفق معي على أن أصاب بكل طفرة فيه، لكن الحمد لله خرجت من التجربتين سالمة، سواء أكان “كوفيد 19” أو “أوميكرون”. في النهاية أمر من الله، ورغم حصولي على اللقاح لا أستطيع التوقف عن الاختلاط بالناس سواء في العمل أو في السوبر ماركت أو في المراكز الحكومية.

هل يشاركك زوجك في العمل الذي تقدمه

زوجي لا يشاركني اختيار عملي، لكنه يعبر عن رأيه ويؤيدني. يحبني ويؤمن بقدراتي التمثيلية، ويرى أنني ممثلة رائعة وموهوبة، وهذا يريحني ويريحه نفسياً، وأرده بالمثل.