أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أنها تلقت منحة من أمازون السعودية لدعم مشروع بحثي يهدف إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية على طول سواحل المملكة وحمايتها. سيوفر المشروع أدوات جديدة تساهم في تعزيز المبادرة البيئية العالمية الرائدة المسماة المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية

كانت الدول الأعضاء في قمة مجموعة العشرين قد أطلقت المبادرة العالمية بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا كطرف رئيسي في المبادرة، خلال رئاسة المملكة واستضافتها للقمة في عام 2022. سيقوم المشروع البحثي بدراسة قدرة الشعاب المرجانية في سواحل البحر الأحمر في المملكة على تحمل التهديدات المناخية التي تواجهها الشعاب المرجانية على مستوى العالم. ويتماشى المشروع البحثي مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحفيز النمو والتنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية وتطوير قطاع الخدمات العامة.

تعتبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا مركزًا عالميًا رئيسيًا لجهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وحمايتها واستعادتها، وذلك بفضل البنية التحتية المتقدمة للجامعة والخبرة الواسعة والغنية في الحفاظ على الشعاب المرجانية. تتمتع جامعة الملك عبدالله أيضًا بخبرة كبيرة في إدارة عمليات التمويل التنافسية على مستوى العالم، فضلاً عن الشراكات التي تجمعها مع عدد من الشركات المعروفة مثل أمازون.

قال البروفيسور كارلوس دوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “نتقدم بخالص الشكر والتقدير لشركة أمازون لمساهمتها السخية وتبرعها لدعم هذا المشروع المهم للغاية، والذي يساعدنا على تحقيق فهم أوضح للعوامل التي تؤدي إلى فقدان الشعاب المرجانية سببها ظاهرة الشعاب المرجانية. تغير المناخ. نأمل أن تلهم مساهمة أمازون الشركات الأخرى في القطاع الخاص للمساعدة في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل من خلال إطلاق المبادرات التي تأتي في إطار تعزيز الوعي بالمسؤولية البيئية “.

يشار إلى أن تبرع أمازون لهذا المشروع يأتي في إطار جهود دعم برامج الاستثمار الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية في المجتمعات التي تعمل فيها الشركة.

وتعليقًا على دعم أمازون للمشروع، قال الدكتور حاتم السمان، رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في المملكة العربية السعودية “تلتزم أمازون بتحسين الظروف البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي في المجتمعات التي نعمل فيها. ويسعدنا المساهمة في دعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة في المملكة، والاستمرار في تقديم الدعم لدول العالم في مسيرتها لمكافحة تغير المناخ وتقليل آثاره الضارة على البيئة، من خلال دعم مشروع الحفاظ على الشعاب المرجانية في الملك عبد الله. جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومن خلال المساهمة في المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية، والتي انطلقت خلال رئاسة المملكة واستضافة مجموعة العشرين بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية.

سيتناول المشروع البحثي مختلف جوانب الحفاظ على الشعاب المرجانية وحمايتها، بما في ذلك أسباب تبيض المرجان المرتبط بارتفاع درجات حرارة المياه، وتحديداً دور تركيز الأكسجين المنخفض في المياه في حدوث هذه الظاهرة.

كما سيتضمن البحث تنفيذ دراسة تقييمية تحليلية تعتمد على إجراء تجارب لقياس قدرة الطحالب التكافلية على التكيف مع ارتفاع درجات حرارة الماء. كما سيشمل المشروع إطلاق حملة توعية تستهدف عامة الناس في المملكة لتعزيز مستوى الوعي بأهمية الشعاب المرجانية للبيئة البحرية، والتهديدات التي تواجهها، والأدوار التي يمكن لأفراد المجتمع القيام بها للحفظ والحماية. الشعاب المرجانية.

وقالت الدكتورة لاريسا فروهي، التي تشارك في رئاسة مشروع البحث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “إن استخدام التطبيقات لإحداث تطورات جديدة في علم الجينوم لتقييم التنوع البيولوجي واستجابة الشعاب المرجانية لتغير درجات الحرارة سيوفر لنا معلومات مهمة تسترشد بها استراتيجياتنا. والوسائل الواجب اتباعها للحفاظ على سلامة البيئة البحرية في البحر الأحمر وأماكن أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الشعاب المرجانية على طول سواحل البحر الأحمر في المملكة، والمعروفة بمرونتها، هي بيئة مثالية للبحث العلمي المتعلق بمعالجة وعكس آثار التهديدات التي تواجه الشعاب المرجانية على المستوى العالمي. يعد الحفاظ على الشعاب المرجانية وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بحمايتها أحد محاور جهود المملكة لتحقيق الاستدامة البيئية.