هل المرض ثنائي القطب جنون، أم أنه يعتبر إنسانًا عاديًا يعاني من بعض الأعراض النفسية، حيث يعتبر مرض الاضطراب ثنائي القطب من الأمراض التي لا تنتشر بشكل كبير بين الناس، والظروف والضغوط النفسية التي يعاني منها الشخص. يمكن للفرد أن يُسهم في زيادة شدة الأمراض العقلية، والحالات النفسية المرضية لا يوجد لها علاج واحد وشفائي بالكامل، ومن خلال السطور التالية، سيتم التعرف على المرض ثنائي القطب وأهم البيانات عنه.

ما هو مرض ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية ناتجة عن تغيرات غير طبيعية في دماغ المريض، حيث ينتج عن هذا الاضطراب الدماغي اضطرابات نفسية وعاطفية خطيرة تستمر لفترات زمنية تتراوح من أيام إلى أسابيع، وتصنف هذه الحالات العاطفية إلى ثلاث مجموعات، الحالة الأولى هي حالة الهوس والإثارة العاطفية، والشعور بالسعادة والسرعة، والحالة الثانية هي الاكتئاب أو الحزن، والحالة الثالثة هي الحالة المحايدة، ويمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية باتباع وسائل العلاج، حيث يمكن لهذه الهجمات أن تصنعه. يعيق المريض حياته اليومية ويمنعه من الذهاب إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعية، وكذلك إحداث تغيرات شديدة في سلوك المريض، وعدم قدرته على التعامل مع الآخرين والتواصل معهم بشكل طبيعي. .

هل المرض ثنائي القطب مجنون

لا، لا يعتبر المصاب بالاضطراب ثنائي القطب مجنوناً، بل يعاني من حالة صحية معينة مصحوبة بنوبات نفسية شديدة تستمر لفترات طويلة من الزمن تمنعه ​​من العيش بشكل طبيعي مثل غيره من الأشخاص، حيث تتعرض تلك الهجمات النفسية الحادة التي يتعرض لها المريض. يمكن علاجها والسيطرة عليها من خلال الأدوية وتناولها بانتظام، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمريض والرعاية من أقاربه، حيث يمكن أن يساهم ذلك بشكل كبير في التخفيف من الأعراض وشدتها، ويجب تقديم الدعم للمريض من خلال من الأطباء والمتخصصين.

أسباب وعوامل الخطر في مرض القطبين

الاضطراب ثنائي القطب شائع جدًا ويظهر عادة في سن 25 عامًا تقريبًا. أهم العوامل التي يمكن أن تسبب أو تزيد من خطر الإصابة به هي

  • عوامل وراثية يزداد خطر إصابة الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب في حالة إصابة أي من أفراد أسرته، خاصة الأب أو الأم أو الأخ، من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن غالبية مرضى الاضطراب ثنائي القطب لديهم أقارب مع نفس الشيء. اضطراب.
  • العوامل الخارجية والنفسية العوامل الاجتماعية والبيئية، مثل تعاطي المخدرات والكحول، والتعرض لضغط نفسي كبير نتيجة الصدمات النفسية، والتوتر الشديد وتغيرات النوم، أو المرض الجسدي يمكن أن تؤثر على التغيرات في الحالة النفسية والتعرض للنوبات.
  • التغيرات غير الطبيعية في الدماغ إن اضطرابات الدماغ التي يمكن أن تسبب مرض ثنائي القطب ليست مفهومة تمامًا، كما أن عدم توازن المواد الكيميائية في الدماغ يمكن أن يسبب تغيرات في الشحنات الكهربائية في الدماغ.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

يصنف الاضطراب ثنائي القطب إلى ثلاثة مستويات رئيسية

  • الاضطراب ثنائي القطب 1 يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب 1 من نوبات الهوس، والتي تتميز بكمية عالية جدًا من الطاقة وكمية عالية من النشاط.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني يعاني المريض المصاب بهذا النوع من نوبة اكتئاب تسمى النوبة الكبرى، بالإضافة إلى نوبة هوس خفيفة تسبب النشاط وتحسين الأداء، ويمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية في الفترة ما بين النوبتين، وأثناءها. النوبة الكبرى التي يعاني منها المريض من أعراض مزعجة تسبب الحاجة الماسة للدواء.
  • النوع الثالث من الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب المزاج الدوري، حيث يعاني المريض من تقلبات مزاجية عديدة تتراوح من الحزن والاكتئاب إلى تدفق النشاط والطاقة، ولكن هذه النوبات أقل حدة من النوبات التي تصيب المريض في النوع الأول والثاني.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

يعاني المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من أعراض تختلف باختلاف مستوى حالته، وفي الفقرات التالية سنعرض الأعراض المصاحبة لكل نوع من أنواع المرض الثلاثة.

النوع الأول

يعاني المريض من هذا النوع من حالات نفسية متعددة، مثل نوبة طاقة عالية، وهوس خفيف، بالإضافة إلى نوبة اكتئاب كبرى، والتي سنعرضها بالتفصيل في الفقرات التالية.

تعويذة القوة الاندفاع

هي نوبة هوس يشعر فيها المريض بتدفق كميات كبيرة جدًا من الطاقة، ويشعر المريض بالاندفاع والحماس الشديد، وتستمر هذه الحلقة لأكثر من سبعة أيام، كما يعاني المريض من تغيرات ملحوظة في السلوك يمكن ملاحظتها من قبل الأسرة والأقارب، ويمكن أن تؤدي إلى اضطراب انسداد واضح وتسبب انقطاعًا في الحياة الاجتماعية سواء في العمل أو في المنزل، ومن أهم التغييرات التي تصاحب نوبة الهوس

  • اضطرابات النوم حيث يعاني المريض من عدم القدرة على النوم بسبب التدفق الكبير للطاقة ولكن لا يعاني المريض من نقص في النشاط أو الحيوية أثناء النهار.
  • تداخل الكلام زيادة السرعة أو انخفاضها بشكل غير طبيعي.
  • عدم القدرة على التحكم في الأفكار – فهي تتدخل أثناء المحادثة وتتغير بسرعة كبيرة.
  • الإلهاء وعدم القدرة على التركيز يرجع ذلك إلى العمل على عدة أشياء في نفس الوقت.
  • السلوكيات اللاعقلانية التي تسبب الأذى الجسدي للمريض مثل القيادة بسرعة كبيرة.
  • التفكير المضطرب الأفكار الكاذبة المشابهة لنوبات الذهان.

حلقة الهوس الخفيف

وهي حالة نفسية يعاني فيها المريض من أعراض متشابهة ولكنها تكون أكثر اعتدالاً ولا تؤثر على حياة المريض اليومية، وعادة ما تستمر هذه الحلقة لفترة قصيرة لا تتجاوز أربعة أيام.

نوبة اكتئاب شديدة

هي نوبة حزن شديد وتستمر هذه الحالة أسبوعين على الأقل، يعاني خلالها المريض من بعض الحالات التالية، والأعراض الأولى أدناه هي أبرز الأعراض التي يعاني منها المريض

  • مشاعر الحزن والألم والاكتئاب واليأس.
  • عدم الرغبة في القيام بالأشياء الممتعة التي أحبها المريض من قبل.
  • الشعور بفقدان الشغف بالحياة وتدني الروح المعنوية.
  • أرهق؛
  • اضطرابات النوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • التغييرات في الكلام والحركة.
  • تشتت؛
  • تسبب نوبات اليأس لدى المريض بعض الأفكار الانتحارية.

النوع الثاني

يعاني المريض المصاب باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني من العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل القلق واضطراب تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى أعراض حادة من الاكتئاب، وحزن شديد وألم، أو أعراض خفيفة من الهوس، وفرط النشاط والحيوية الشديدة.

النوع الثالث

تشمل الأعراض الرئيسية لاضطراب المزاج الدوري ما يلي

  • المعاناة من نوبات كثيرة من الحزن والطاقة الزائدة لمدة عامين على الأقل، تكون خلالها هذه النوبات متكررة ولكنها ليست شديدة للغاية.
  • وتتكرر الهجمات السابقة بشكل ملحوظ خلال شهرين، كما تتكرر على فترات متقطعة لمدة لا تقل عن عام.

علاج الاضطراب ثنائي القطب

تستخدم المعالجة الفرعية لتحسين الحالة النفسية للمريض. يعد العلاج موضوعًا أساسيًا للغاية وقد يشمل ما يلي

اكتب العلاج الأول

يشمل علاج الاضطراب ثنائي القطب 1

  • العلاج النفسي يساهم تحديد وفهم الأبعاد الصحية للمرض من قبل المريض في تحسين قدرة المريض على تناول الدواء في الوقت المناسب، فضلاً عن منع تكرار النوبات بشكل كبير.
  • العلاج الدوائي تستخدم مثبتات الحالة المزاجية على نطاق واسع في علاج هذه الحالة لأنها تعمل على استعادة وتوازن الإشارات الكهربائية في الدماغ، وعلى الرغم من توفر العديد من هذه الأدوية إلا أنه يوجد دواء واحد فقط يمكنه التكيف مع كل مريض. .
  • العلاج بالصدمات الكهربائية – حيث يتم تخدير المريض وتمرير العديد من الموجات الكهربائية عبر فروة الرأس، ويمكن أن تساعد هذه الموجات في استعادة وتوازن المسارات الكهربائية في دماغ المريض، وبالتالي تخفيف النوبات اللاحقة.
  • الدعم المعنوي تعليم الأسرة ومن حول المريض العديد من الطرق المهمة لتقديم الدعم النفسي للمريض واتباع الأساليب النفسية لمساعدته على فهم الموقف.

علاج النوع الثاني

يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني بنفس طريقة علاج النوع الأول، حيث يتم استخدام نفس مثبتات الحالة المزاجية وأدوية الاكتئاب، ويمكن استخدام الصدمات الكهربائية إذا لم ينجح العلاج الدوائي والنفسي.

علاج النوع الثالث

كما يتم علاج هذا النمط من خلال استخدام الأدوية والعلاج بالكلام، حيث يساعد العلاج النفسي في فهم تقلبات مزاج المريض وامتصاصها إلى حد كبير، ويمكن استخدام طرق اليوميات لتسجيل الحالة النفسية للمريض. يسهل عليه استيعاب التقلبات التي يمر بها، وخلال هذا النمط يمكن إيقاف العلاج تدريجيًا مع تحسن حالة المريض.

الوقاية من الاضطراب ثنائي القطب

بشكل عام، لا توجد طريقة محددة لمنع هذه الهجمات، ولكن اتباع طرق العلاج واللجوء مباشرة إلى العلاج النفسي يمكن أن يساعد في تقليل تواتر وشدة الهجمات، حيث يمكن أن يرتبط هذا المرض بالعديد من الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك

  • الميل إلى استخدام الأدوية التي تزيد من الهوس وتدفق الطاقة.
  • تغيرات في الشهية والوزن.
  • الإصابة بنوع من الرهاب والاكتئاب والقلق.
  • متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • الاضطرابات الجسدية مثل الصداع، والصداع النصفي، واضطرابات القلب والغدة الدرقية، والسكري.

في الختام، تم تحديد ما إذا كان المرض ثنائي القطب مجنونًا، ووجد أن هذا المريض في هذه الحالة لا يعتبر مجنونًا، ولكنه يعاني من بعض الحالات النفسية المتكررة، بدءًا من الاضطرابات الشديدة إلى الهوس الخفيف، وتتخلل بعض هذه الحالات بعض الحالات المحايدة، حيث يمكن السيطرة على هذه الهجمات وتقليلها من خلال طرق العلاج المناسبة.