أكد كاتب سعودي أن أهمية الرواية تكمن في تصويرها للمجتمعات ونقدها لأبرز القضايا في القصص التي تمثل الواقع، موضحا أن الرواية الناجحة هي التي تضم مجموعة من الأحداث الممزوجة بالخيال والخبرة، و من خلال هذه الأحداث، يمكن للقارئ التفاعل معها بطريقة أو بأخرى، وتقريبها جميع النظريات والفلسفات في الوجود والدين والسياسة والفلسفة.

توثيق التراث

أشارت المشرفة على نادي الفكر الثقافي بالأحساء الكاتبة فاطمة العلي، إلى ضرورة توظيف الرواية في التوثيق التراثي والتاريخي، وتأثرت الرواية المحلية بشكل عام بذلك حتى أصبحت نوعاً من الرواية. الخصوصية فيه، وأعطى الروائيين الفرصة للقيام بذلك، وهو متوفر في المصادر التراثية والتاريخية، وتوازن جيد للروائيين لتقديمه بطريقة جذابة، وربط أحداث الماضي بالحاضر والمستقبل.، والعمل على تحقيق التوأمة بينهما، مع مراعاة توقع المستقبل وإنجازات الحاضر، بالإضافة إلى إضافة الواقعية ومحاكاة مشاعر ومشاعر الجميع، وتصويرها بشكل أكثر فاعلية من غيرها. إلى جانب ذلك دليل لتسلح الروائي بثقافة واسعة في مختلف التخصصات ومعالجته للقضايا المعاصرة.

روايات سعودية

وقالت إن أهم روايات غازي القصيبي تكمن في لمسة المجتمع السعودي في ذلك الوقت وتقاطعها مع الأحداث التاريخية الكبرى وتأثيرها عليها، وبرز العديد من الروائيين السعوديين في العصر الحديث أمثال د. ملحمة)، في رواية سقف الكفاية، التي احتلت مكانة كبيرة بين القراء السعوديين، لإظهار جانب من جوانب المجتمع السعودي وقدرة علوان على معالجة موضوع شديد الحساسية بجرأة ومباشرة غير معهود في ذلك الوقت، (تذكر هذا) الاسم قبل أن يفرض نفسه بوقت طويل عليك أن تفترض ..) ونجح في ذلك، مشيرًا إلى أن الروائيات السعوديات أيضًا لم يقتصرن على الأسماء، على الرغم من المجتمع المحافظ والفترات الحساسة التي ظهرن فيها، لكنهن قدمن. أعمال بارزة على خريطة الرواية العربية نقلاً عن الروائية بدرية البشر التي تضم أعمالها صورة حيوية. المجتمع السعودي المعاصر، بما في ذلك قصصه ومصيره الشخصي.