حيث تقع مدينة النحاس، هناك العديد من المدن الأسطورية التي تحدث عنها التاريخ والمؤرخون، وقد وثق بعض هذه المدن، بينما هناك مدن أخرى دحضت وجودها، ومن الأمثلة على المدن الأسطورية الضائعة هي المدينة اتلانتس ومدينة طروادة ومدينة ممفيس الفرعونية ومدينة النحاس ومن خلالها سيتم التعرف عليها وسنعرف موقعها وسنذكر تاريخها الكامل والقصيدة التي جاءت في وصفها .

ما هي مدينة النحاس

يقال أن مدينة النحاس هي مدينة في الأندلس، وهي حالياً في المغرب، وتسمى مدينة تطوان، ومدينة الصفر، وما يميز هذه المدينة هو طابعها الأندلسي، حيث تجمع بين العديد من الدول العربية والعربية. الثقافات الفرنسية.

اين تقع مدينة النحاس

تقع مدينة النحاس على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​، إلى الغرب من دولة المغرب في إفريقيا، بالقرب من مدينة طنجة، حيث يعتقد البعض، ونفى البعض الآخر وجودها، وهي مدينة أسطورية، حولها التي حكايات كثيرة، والبعض يقول إنها بناها الملك ذو القرنين في بلاد الأندلس على المحيط الأطلسي، وسحرها حتى لا يدخلها أحد، والبعض يقول إن العباقرة هم الذين بنوها. بناء على طلب معلمنا سليمان.

التاريخ الكامل لمدينة النحاس

يتمثل تاريخ مدينة النحاس في عدة مراحل وردت في كتاب (تحفة الألباب وإعجاب النخبة) لأبي حامد الأندلسي، وكانت على النحو التالي

مرحلة محاولة اكتشاف المدينة

جرت محاولات مختلفة لاستنتاج وجود مدينة النحاس، وكانت المراحل الأولى لاكتشاف المدينة على النحو التالي

  • مدينة النحاس هي المدينة التي بناها العباقرة لسيدنا سليمان صلى الله عليه وسلم، وتقع في المغرب بالقرب من بحر الظلام، وقد تم إبلاغ أخبارها لعبد الملك بن مروان، بحيث طلب من عامله في المغرب أن يذهب إليه ويكتب ما رآه فيه بشكل رائع.
  • لما وصل كتاب عبد الملك بن مروان إلى عامله موسى بن نصير في المغرب، خرج برفقة عدد كبير من الجنود والمحاسبين، وخرج معه مجموعة من المرشدين لإرشاده إلى مدينة النحاس، فسار عبر الأرض لمدة أربعين يومًا، حتى وصل إلى نبلاء مكان واسع، وفير المياه والينابيع والوحوش والأشجار والطيور والزهور والأدغال، فاندهشوا لرؤية سور المدينة. . والتي تمثل بالنسبة لهم أنها لم تصنع بأيدي مخلوقات.
  • أرسل موسى بن نصير أحد قادته ليجد بوابة للمدينة، وعندما استدار لم يجد بوابة، فحفروا في سور المدينة حتى وصلوا إلى الماء، وكان الجدار النحاسي ثابتًا تحت الأرض، لذلك تغلب عليهم الماء ولم يتمكنوا من الدخول.

مرحلة محاولة رؤية المدينة.

ذكر الغرناتي في الأندلس العديد من الأساليب التي تمت كمحاولات لدخول مدينة الأندلس، ومنها

  • توسل موسى بن نصير إلى المتصل ليعلن بين الناس أن كل من يتسلق قمة سور المدينة النحاسي سوف نتبرع بديته. ضحك المدينة وألقى بنفسه، فجروه بحبل، وزحف الرجل داخل المدينة حتى انقسم جسده إلى نصفين، وعندما يئس موسى بن ناصر من أمر المدينة، تردد في أن يأخذ الجن. كل من جاء إلى هذه المدينة وسأل العلماء الذين معه. لنسخ كل شيء يرونه على الأجهزة اللوحية، ومن بين هذه الأجهزة اللوحية صورة لرجل يحمل لوحًا نحاسيًا في يده، كتب عليه “لا يوجد عقيدة ورائي، لذا استدر ولا تدخل فأمر موسى بن ناصر مجموعة من العبيد بالدخول إلى الأرض، وقفز عليهم نمل كبير من بين الأشجار، وقطعوا الرجال بخيلهم، واتجهوا نحو الجنود كالسحاب وعندما وصل إلى الصورة لم يمر وظل هناك.
  • انطلق العسكر إلى الشرق، وأتوا إلى بحيرة كبيرة، حيث كان هناك الكثير من الطيور، فنزل الغواصون إلى البحيرة بأمر موسى، وأخرجوا منها رداء نحاسيًا محكم الإغلاق من الرصاص. كانت يده رمح نار، فطار في الهواء وهو يصرخ يا رسول الله ما عدت، وعندما فتح عرينًا آخر، خرج منه فارس آخر، وطمأن موسى لجنوده أنه كان. لا يليق بفتح هذه الأوكار، لأنه كان هناك من سجن فيه سليمان عليه السلام بسبب تمردهم، فأعادوا الأكواخ إلى البحيرة.

قصيدة تصف مدينة النحاس.

ووردت قصيدة لوصف مدينة النحاس في كتاب (آثار البلاد وأخبار العبد) عن الغرناتي وتلميذه أبو عبد الله بن زكريا القزويني، وهذه القصيدة على النحو التالي

والمملكة تقبل مقري أينما كان

يتم جر البروج في سجداتها

أرض البحيرة التي كان مدينًا لها

الجن والطيور في صباحهم

والريح تحمل الرخاء

شهرين تبدأ روحها

مثل جذع مملة، بقوة ثابتة

أنا على دراية بالطبيعة البرية في كل مكان

آراء المؤرخين حول مدينة النحاس

اختلفت آراء بعض المؤرخين حول مدينة النحاس، فقال بعضهم إنها مدينة أسطورية، ونفى آخرون وجودها، وجاءت الآراء على النحو التالي

رأي ابن خلدون في مدينة النحاس

ابن خلدون عالم اجتماع، وانتقد المدينة النحاسية في كتابه المشهور (مقدمة لابن خلدون)، حيث قال عنها المدينة النحاسية هي مدينة مبنية بالكامل من النحاس، وتقع في صحراء سجلماسة، استحوذت عليها. موسى بن ناصر أثناء فتحه المغرب، مدينة، أبوابها مغلقة، ومن يصعد إليها من السور، عندما يصل إلى الحائط، يصفق بيديه ويلقي بنفسه، ولا يعود في آخر الزمان. الطبيعة في بناء المدن، وأن المعادن تستخدم في صناعة الأواني وليس في بناء المدن.

منظر ياقوت الحموي في مدينة النحاس

ويقوت الحموي، أحد المؤرخين، ذكر في كتابه (قاموس الدول) عدم إيمانه بوجود مدينة النحاس، إذ قال إن قصته بعيدة عن الصحة. لأنها مفارقة عادات، وأوضح أنه براء من حضانتها، وما دونها هو ما وجده في أشهر كتب الحكماء، وبسبب شهرته كتب رأيه فيها.

في ختام مقالنا سنعرف أين تقع مدينة النحاس، وقد ذكرنا التاريخ الكامل لمدينة النحاس، حيث ذكرنا قصيدة جاءت لوصف مدينة النحاس.