فاز بالمتعة التي تجرأت على القول، وهو ما يسأله كثيرون عندما يسقطون في آذانهم لأول مرة، لأن هذه العبارة تقال لمن يريد أن يأخذ في أمر معين، ويشك فيه الآخرون، فيقول له ربح الملذات من تجرأ، لهذا من خلال هذا المقال بالداخل سنجيب على سؤالك ونبين لك من قال هذه المقولة الشهيرة.

فاز في ملذات الجرأة

ومن قال هذه المقولة الشهيرة الشاعر العباسي سالم بن عمرو بن حماد الخاسر، وهو من تلاميذ الشاعر بشار بن برد، وتميز بروحه المرحة والمزاح الشديد. الكثير من المال على إخوانه وأصدقائه في الشعر والأدب ومنهم الشاعر أبو العطية والمطرب إبراهيم الموصلي.

شرح مقولة انتصرت اللذة الشجاع

ويرجع هذا القول كما قلنا إلى الشاعر سليم الصغير فقال فيه

من ينظر إلى الناس يموت من القلق وينال اللذة الجريئة

فمعنى هذه الآية الشعرية أن من يشغل نفسه ويشغل حياته في مراقبة الناس هو خاسر في حياته، لكنه سيظل مشغولاً دائماً بالتفكير في هذا وذاك وستمر حياته بلا فائدة ويموت في حياته. معاناة. أما الجزء الثاني من الآية فيعني أن من لديه الشجاعة والقوة لاتخاذ القرارات بدونه هو الذي سينتصر ويحصل على الملذات اللذيذة.

من شخص نال المتعة، من تجرأ

هو الشاعر العباسي سالم بن عمرو بن حماد الملقب بالخاسر، ولد وترعرع في البصرة بالعراق، ثم انتقل في شبابه إلى بغداد وكان مقربا من الخلفاء العباسيين وأمراء وملوك ذلك الوقت، وتحدث بالشعر. والثناء فيهم، الذي جعله يحبهم ويهديه الكثير من الهدايا، إلا أن التاريخ لا يذكر تاريخ ميلاده محددًا، إلا أنه توفي عام 186 هـ، بعد أن قضى حياته في المرح والجنون.

والسبب أنه يسمى سلم الخاسر.

وعرف الشاعر سليم بين أهله وأصدقائه بسالم الخاسر لأنه باع القرآن الكريم الذي ورثه عن والده ليشتري كتابًا شعريًا أو طنبورًا. ماله على ما لم يذكر، مما دفعهم إلى تسميته بالخاسر أيضًا، وأشار إلينا أبو الفرج الأصفهاني في كتابه المعروف باسم الأغاني عن سبب تسمية سالم بالخاسر، حيث قال أخبرني الحسن بن علي أنه لما توفي والد سالم، تقاسموا هم وإخوته الميراث، والله، إلا أنه أخذها وباعها ليشتري بدلًا منها كتبًا شعرية كانت مملوكة لوالده أيضًا، لذلك دعي الخاسر.

وهنا نأتي معكم إلى نهاية هذا المقال الذي نتحدث فيه عن من تجرأ، ثم ننتقل للحديث عن شرح هذا المنزل ووصف موجز لقوله، لنختم بما هو سبب استدعاء الشاعر الخاسر.