كيف ينتقل الإيدز وما هو خطر هذا المرض وطرق الوقاية منه الإيدز مرض خطير أودى بحياة الملايين من الناس حول العالم. انتشرت حملات التوعية حول كيفية التعاقد والوقاية منه في جميع البلدان تقريبًا في محاولة لتقليل عدد الإصابات والوفيات.

كيف ينتقل الإيدز

ينتج المرض عن وجود فيروس في جسم المريض يصيب أعضاء مختلفة وينتقل بطرق مختلفة منها

سوائل الجسم المختلفة

يتواجد فيروس الإيدز في سوائل الجسم المختلفة، وبالتالي ينتقل من خلالها من شخص آخر، مسبباً إصابة جديدة بالمرض السابق، على النحو التالي

  • الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي يمكن القول إن الاتصال الجنسي غير المحمي هو أهم سبب لانتقال فيروس الإيدز، حيث يتواجد الفيروس في السائل المنوي للرجال وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، لذا فإن أي اتصال أو انتقال السوائل المذكورة أعلاه سوف تنقل المرض.
  • الانتقال عن طريق الرضاعة يمكن القول أن وجود الفيروس في لبن الأم ليس حتمياً، وهذا يختلف من حالة إلى أخرى. تم تسجيل العديد من حالات العدوى التي تنتقل عن طريق لبن الأم.

منتجات الدم

الفيروس موجود في دم الشخص المصاب وينتقل عندما ينتقل هذا الدم الملوث إلى شخص سليم، أو إذا حدث تلامس بالدم بين شخصين أحدهما مصاب بفيروس الإيدز. التي يتم إجراؤها على الدم قبل الاستخدام مهمة وضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها بغض النظر عن حالة الطوارئ.

الحمل والولادة

يمكن أن ينتقل الفيروس عبر المشيمة من الأم إلى الطفل، والولادة الطبيعية تزيد من خطر انتقال العدوى من خلال ملامسة الوليد للغشاء المخاطي المهبلي الملوث بفيروس نقص المناعة البشرية.

زراعة الاعضاء

لا يمكن للمريض المصاب بنقص المناعة المكتسب أن يتبرع بأعضائه حيث أن الفيروس قد يكون موجودًا في الأعضاء المنقولة والنتيجة ستكون إصابة جديدة بالإيدز، وهناك بعض الآراء الطبية التي توافق على نقل أعضاء المريض مع الإيدز. على أن يتم إجراء جميع الفحوصات اللازمة والضرورية لإبطال العدوى قبل وضعها في جسم الشخص السليم.

أدوات ملوثة

يجب على الجميع الحفاظ على أدواتهم الشخصية نظيفة ومعقمة وبعيدًا عن متناول الأطفال، حيث تم الإبلاغ عن العديد من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من استخدام أدوات ملوثة بالفيروس، ومن الأمثلة على ذلك

  • استخدام إبر ملوثة تنقل الفيروس مباشرة إلى مجرى الدم.
  • استخدام فرشاة أسنان الشخص المصاب، وتصبح العدوى مؤكدة عند حدوث نزيف من اللثة وتلامس الفرشاة مع المصاب.
  • استخدام ماكينات الحلاقة الملوثة عند حدوث قطع أثناء عملية الحلاقة.

أعراض الإيدز

مصطلح آخر للإيدز هو المرض المكتسب، حيث يستهدف الفيروس الخلايا اللمفاوية التائية ويدمرها، مما يؤدي إلى نقص المناعة في الجسم. يمكن أن يظل مريض الإيدز بصحة جيدة على ما يبدو لسنوات عديدة (ما بين ثلاث إلى تسع سنوات) دون أن يعاني من أي أعراض. أو مشاكل، وتعتبر هذه الفترة في غاية الخطورة، ونظراً لقدرة المصاب على نقل العدوى للآخرين دون علمهم، فإن أهم الأعراض التي تظهر لدى مرضى الإيدز في مراحل متقدمة هي

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم مع ارتفاع ليلي واضح.
  • تضخم معمم في الغدد الليمفاوية، خاصة تلك الموجودة في العنق وخلف الأذن.
  • حساسية الجلد الإشكالية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي مثل السعال وضيق التنفس مما يعكس إصابة الرئة بالفيروس.
  • فقدان الشهية الشديد، مما يؤدي إلى فقدان وزن المريض بشكل واضح في فترة زمنية قصيرة.
  • ظهور التهابات فطرية لدى المريض بسبب افتقاره للمناعة وعدم قدرة جسمه على الدفاع عن نفسه ضد الكائنات الانتهازية.
  • التعرق الليلي المفرط الذي يمكن أن يزعج المريض ويؤدي به إلى زيارة الطبيب.
  • تقرحات وجروح مؤلمة على الأغشية المخاطية للفم والشفاه، لأنها تسبب عدم الراحة والألم عند تناول الطعام، مما يزيد من قلة الشهية لدى المريض.
  • صداع مستمر لا يخف بمسكنات الآلام العادية.
  • التعب الدائم والإرهاق، قد يصل المريض إلى مرحلة يفقد فيها قدرته على أداء الأنشطة اليومية العادية.
  • مشاكل في الرؤية، حيث يعاني بعض المرضى من عدم وضوح الرؤية وانخفاضها.

الطرق التي لا ينتقل بها الإيدز

الإيدز من الأمراض التي تترك أثراً نفسياً كبيراً على صاحبه، ويساعد المجتمع والبيئة المحيطة به على تفاقم هذه الحالة، فلا يتعاملون مع شخص مريض أو يختلطون به خوفاً من الإصابة. هناك طرق عديدة للتواصل آمنة تمامًا ولا تؤدي إلى انتقال العدوى، ومن هذه الطرق

  • التقبيل قد يحتوي اللعاب على كميات قليلة من الفيروس، ولكن نادراً ما تنتقل العدوى، إلا في الحالات المصاحبة لنزيف تقرحات الفم، وفي هذه الحالة تزداد فرصة الإصابة بالعدوى.
  • المصافحة لا يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق المصافحة أو العناق.
  • الاستحمام في حمامات السباحة العامة يتطلب انتقال العدوى الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب، مما يجعل احتمال انتقال الفيروس من خلال مياه حمامات السباحة المشتركة لا شيء.
  • السعال يعاني مريض الإيدز من سعال حاد وجاف، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق السعال، وهذا خطأ، حيث لا يلعب الجهاز التنفسي أي دور في انتقال العدوى.
  • لدغات البعوض هناك العديد من الأمراض التي تنقلها الحشرات، ولكن الإيدز ليس من بينها.

علاج الإيدز

يعتمد علاج الإيدز على وقف تكاثر الفيروسات المسببة للمرض. كثيرًا ما يصف الأطباء مضادات الفيروسات القهقرية التي تساعد على إبطاء تقدم المرض ولكنها لا تسبب الشفاء التام. يجري العمل هذه الأيام على ابتكار لقاح يقي من الإصابة بالفيروس السابق ويقلل الوفيات المرتبطة به في جميع أنحاء العالم.

الوقاية من الإيدز

يجب على الجميع اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بمرض، حيث لا يوجد علاج للمرض أعلاه، وتشمل طرق الوقاية ما يلي

  • التزم بعلاقة جنسية محمية وتجنب العلاقات المتعددة، لأن هذا يزيد من خطر الإصابة.
  • الالتزام باستخدامه يقي من انتقال العديد من الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية.
  • إجراء كافة الفحوصات اللازمة على عينات الدم قبل تخزينها في بنك الدم أو تحويلها إلى شخص مصاب.
  • لا تستخدم الإبر المستخدمة سابقًا، لأن الإبر الملوثة هي طريق رئيسي لانتقال الفيروس.
  • تعقيم الإبر والشفرات التي تستخدم لرسم الوشم جيدًا.
  • تعقيم أدوات الحلاقة قبل وبعد الاستخدام وتجنب الحلاقة في الأماكن العامة قدر الإمكان.
  • تجنب الحمل عند النساء المصابات، وفي حالة حدوثه يجب إجراء العملية القيصرية لتقليل احتمالية انتقال الفيروس إلى المولود الجديد.

هنا ينتهي المقال، حيث تمت الإجابة على سؤال حول كيفية انتقال مرض الإيدز وما هي الطرق التي لا ينتقل بها المرض، وتم التطرق إلى أعراض الإيدز وكيفية علاجه والوقاية منه. أتمنى لك الأفضل