هل من الضروري إعطاء الطفل الماء بالحليب الصناعي ، حيث أن الرضاعة الصناعية هي إحدى طرق الرضاعة الطبيعية التي تلجأ إليها الكثير من الأمهات عندما لا يستطعن ​​إرضاع الطفل، والعديد من المعلومات الأخرى حول هذا الموضوع بالتفصيل.

الرضاعة الطبيعية

تعتمد بعض الأمهات على إعطاء الطفل لبنًا صناعيًا ويعتمدن كليًا على الرضاعة الصناعية بدلًا من الرضاعة الطبيعية، ويتم خلط هذا الحليب المجفف بكمية مناسبة من الماء المغلي الذي يتم تبريده ثم يأكل الطفل هذا المزيج بالطبع. تحتوي تركيبة الحليب على كمية كافية من العناصر والعناصر الغذائية التي تساعد على النمو الصحيح للطفل في المراحل الأولى من حياته وتزود جسمه بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، فمثلاً تحتوي تركيبة الحليب هذه على كمية كافية كمية البروتينات التي تأتي من حليب البقر المستخدم في صنع هذا الحليب، وكذلك الدهون المشتقة من الزيوت النباتية، وهناك بعض أنواع الحليب المصنوع من مواد أخرى يستهلكها الأطفال الذين يعانون من حساسية من حليب البقر أو لا يتحملون اللاكتوز.

هل يجب إعطاء الطفل الماء مع الحليب الصناعي

الجواب أنه لا ينبغي إعطاء الطفل الماء مع اللبن قبل الأشهر الستة الأولى من حياته، حيث أن شرب الماء قبل هذا العمر يمكن أن يسبب بعض الضرر، ومن المأمول أن تكون التركيبة نفسها كافية لإعطائه السوائل. يحتاجه ويحميه من الجفاف، وبالمثل بالنسبة للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية في التغذية، حيث يعتمد الأطفال على لبن الأم للحصول على السوائل الكافية، ولكن بمجرد بلوغ الطفل سن ستة أشهر ويبدأ في تناول الطعام الصلب، يمكن أن يكون – إعطاء رشفات قليلة من الماء وإدخالها للطفل ثم زيادتها تدريجياً حتى يعتاد الطفل على شرب الماء.

ما هي كمية الماء التي يمكن للطفل أن يشربها

يمكن لطبيب الأطفال الخاص بطفلك تحديد الكمية المناسبة من الماء لطفلك ليشربها بناءً على العمر والوزن والعديد من العوامل الأخرى، ولكن عادةً ما يحتاج الطفل البالغ من العمر ستة أشهر إلى حوالي 118 إلى 177 مل من الماء، أي أكثر من نصف الكوب . هي كمية قليلة جدًا، حيث يتم ذلك عن طريق إعطاء الطفل رشفات قليلة من الماء وتقديمه للطفل، ثم زيادته تدريجياً حتى يعتاد الطفل على شرب الماء. يجب تعقيم الماء بغليانه أولاً، ثم تركه يبرد، ثم إعطائه للطفل، أما عندما يكبر الطفل ويبلغ من العمر حوالي سنة، يمكن للطفل أن يشرب الماء دون غليانه.

عيوب شرب ماء الرضيع قبل 6 شهور

لا ينبغي إعطاء الطفل الماء قبل ستة أشهر، لأن كمية السائل التي يحتاجها الجسم يتم الحصول عليها من الحليب الذي يتناوله سواء حليب الأم أو اللبن الصناعي، لذلك إذا تم إعطاء الطفل الماء قبل هذا العمر فإن ذلك سيؤدي إلى الإصابة به. بعض المشاكل التي يعاني منها الطفل، ومن أهمها ما يلي

  • عدم قدرة كليتي الطفل على تحمل الماء الزائد، حيث أن الماء الذي يتلقاه الطفل خارج إطار التغذية الطبيعية أو الاصطناعية يعتبره الجسم ماءً زائدًا ويصعب على الكلى إدارته، مما يؤدي إلى مشاكل في الكلى.
  • ظهور العديد من الاختلالات الكيميائية في جسم الطفل، حيث أن استهلاك كمية كبيرة من الماء أكثر مما يحتاجه جسم الطفل يؤدي إلى حالة تسمى تسمم الماء، مما يؤدي إلى تمييع المواد المختلفة في الدم مثل الصوديوم، مما يؤدي إلى يؤثر على جميع وظائف الجسم
  • عدم قدرة المعدة على امتصاص العناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الحليب الاصطناعي أو لبن الأم، مما يؤدي إلى سوء التغذية لدى الطفل، مما يؤدي إلى العديد من المضاعفات.
  • فقدان الشهية للطفل ورفضه شرب اللبن الصناعي أو لبن الأم مما يؤثر على نمو جسمه وتطوره.
  • فقدان الوزن بسبب رفض الطفل تناول الحليب الصناعي أو حليب الأم، مما يؤدي إلى عدم حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها وبالتالي فقدان الوزن.
  • قلة إنتاج الحليب من الثدي إذا كانت الأم ترضع طفلها، بسبب قلة حليب الأم لدى الطفل، مما يؤدي إلى قلة إدرار الحليب.
  • إصابة الطفل بالضيق والإرهاق الشديد ونقص المناعة نتيجة لنقص العناصر المفيدة والمغذيات في الدم.

فوائد شرب الماء للطفل

يعتبر شرب الماء من الأشياء المهمة والضرورية للعديد من الوظائف والعمليات الحيوية التي تحدث في جسم الإنسان، فهو يبلغ من العمر ستة أشهر ويبدأ في تناول الطعام الصلب، يمكنك إعطائه بضع رشفات بسيطة من الماء وتقديمها . وزاد هذه الكمية تدريجيًا حتى يعتاد الطفل على طعم الماء، ومن أهم فوائد الماء للطفل ما يلي

  • تساعد في نقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع الخلايا والأنسجة في الجسم، مما يساعد على إكمال العديد من عمليات الحياة المختلفة.
  • تخليص الجسم من السموم والفضلات المختلفة الناتجة عن العمليات الحيوية بالجسم من خلال طرق عديدة مثل إفراز البول أو العرق وغيرها من الطرق.
  • يقوم بتشحيم المفاصل والأنسجة المختلفة الموجودة في الجسم، مما يحافظ عليها تعمل.
  • الحفاظ على الحجم المناسب للدم ومكوناته بالكميات المناسبة سواء كانت كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما.

علامات الجفاف عند الأطفال.

يمكن أن يصاب الأطفال أحيانًا بالجفاف نتيجة عدم الحصول على سوائل كافية، إما عن طريق شرب الماء عند بلوغهم السن المناسب، أو عدم الحصول على ما يكفي من حليب الأم أو اللبن الصناعي، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وهو من أهم علامات الإصابة بالعدوى. يشمل الطفل المصاب بالجفاف

  • أقل من ست حفاضات مبللة خلال 24 ساعة، مما يشير إلى أن جسم الطفل لا ينتج كمية كافية من البول.
  • جفاف الجلد لأن الجلد لا ينعم أو يعاود الظهور عند الضغط عليه.
  • البول الداكن.
  • تشقق الشفتين.
  • لا تسقط دموع من العين عند البكاء أو تسقط كمية قليلة فقط من الدموع.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • الخمول والتعب وعدم القدرة على الحركة.
  • وجود بقعة بأعلى الرأس تدل على الجفاف.
  • كثرة النوم والشعور بالنعاس

احتياطات حول إعطاء الماء للطفل

هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند إعطاء الماء للطفل أثناء فترة الرضاعة لتلافي الضرر المحتمل نتيجة ذلك، ومن أهم هذه التحذيرات والنصائح ما يلي

  • لا تعطِ الطفل الماء قبل بلوغه سن ستة أشهر، فبمجرد أن يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة، يمكن إعطاؤه بضع رشفات من الماء، والتي تزداد تدريجياً مع نمو الطفل.
  • لا تزيد كمية الماء المعطاة للطفل في أكثر من نصف كوب ماء في اليوم بشرط ألا يتجاوز الطفل السنة الأولى.
  • من الضروري تعقيم الماء أولاً خلال عملية الغليان لقتل الميكروبات المحتملة فيه، ثم تركه يبرد ثم إعطائه للطفل، بينما عندما يكبر الطفل ويبلغ عمره حوالي عام، يكون الطفل يمكن أن تأخذ الماء غير المغلي.
  • تجنب الإفراط في تخفيف التركيبة أو إضافة المزيد من الماء لتخفيفها، لأن ذلك قد يسبب الكثير من الضرر للطفل، مثل تسمم الماء.
  • التوجه للطبيب أو استشارته في حالة ظهور علامات الجفاف لدى الطفل لمعرفة الإجراءات المناسبة التي يتم اتخاذها لإنهاء الجفاف.
  • – عدم إعطاء الطفل أي نوع من العصير قبل بلوغه ستة أشهر، حتى لو كانت هذه العصائر طبيعية ولا تحتوي على مواد حافظة، لأن العصائر من أي نوع تحتوي على سكريات لا يستطيع الجهاز الهضمي للطفل التعامل معها في ذلك الوقت. .

في الختام أجبنا على السؤال هل يجب إعطاء الطفل الماء مع الحليب الصناعي كما تعرفنا على أهم المعلومات عن الماء الذي يشربه الطفل، وفوائده وأضراره، والوقت المناسب له، وأهم التحذيرات المتعلقة به والعديد من المعلومات الأخرى حول هذا الموضوع بالتفصيل.