أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا على الرغم من أن أوكرانيا تمثل إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق ولديها علاقات اجتماعية وثقافية قوية مع روسيا، يبدو أن سياسات البلدين قد اتخذت مسارًا مختلفًا في السنوات الأخيرة، المقال التالي سوف يناقش أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا مع إلقاء الضوء على أهم المحطات التاريخية التي حكمت العلاقات الروسية الأوكرانية منذ استقلال الأخيرة عن الاتحاد السوفيتي.

أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا.

يعتقد العديد من المحللين والمحللين السياسيين أن أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا ترجع إلى حقيقة أن روسيا لم تكن قادرة، اعتبارًا من 2014 فصاعدًا، على إبقاء أوكرانيا في جانبها السياسي، بالإضافة إلى شعورها الإجرامي المتزايد تجاه أوكرانيا تجاه الغرب، الذي أصبح يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي الروسي، خاصة بعد أن تخلت كييف عن طابع عدم الانحياز وسعت صراحة إلى عضوية الناتو. بطبيعة الحال، فإن عضوية أوكرانيا في أي كتلة غربية، وخاصة حلف شمال الأطلسي، لا تحب الدب الروسي على الإطلاق، حيث تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنه، وفي وقت من غير المرجح أن يستعيد الاتحاد الروسي ولائه لأوكرانيا. يعتقد الخبراء أن روسيا تبذل قصارى جهدها لعرقلة أي مشاريع أوكرانية وجهود للانخراط في تكتلات مع الدول الغربية من أجل إبقاء أوكرانيا منطقة رمادية تفصل روسيا عن القوى الغربية.

من جهة أخرى، تتهم موسكو دول الناتو بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وتتهم الولايات المتحدة بالسعي لتأجيج التوتر في المنطقة، بل إن روسيا تريد من الناتو الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1997، ولا تريد التوسع. مرة أخرى إلى الشرق. روسيا مكان آخر نتوجه إليه، هل تعتقد أننا سنجلس مكتوفي الأيدي

العلاقات بين أوكرانيا وروسيا

منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلال أوكرانيا في عام 1991، مرت العلاقات الروسية الأوكرانية بالعديد من المراحل المهمة والمتوترة، بدءًا من أواخر عام 2004 بعد “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا، والتي عُرفت بتأييدها للغرب. المواقف، عندما دخل الغرب بقوة في خط العلاقات الداعمة للثورة الأوكرانية ومواقفها تجاهها، لكن سرعان ما استعاد المؤيدون لروسيا السيطرة على المشهد الأوكراني في عام 2010 م. في نهاية عام 2013، شهدت الساحة الأوروبية اندلاع احتجاجات جعلت المشهد الأوكراني يكتسب بعدًا آخر، رفعت فيه الأصوات الداعمة للتوجه الغربي والدور الوطني على حساب تراجع المؤيد الوطني. وأدى ذلك إلى قيام القادة الروس بضم أراضي القرم في آذار / مارس 2014، بحجة حماية المواطنين الروس هناك، ويعتقد البعض أن روسيا لعبت دورًا مهمًا في دعم الجيش الانفصالي. حركة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، على الرغم من أن الدب الروسي نفى تمامًا هذا الخبر.

الاستعدادات الروسية لغزو أوكرانيا

مع تصاعد الأخبار العالمية حول احتمال قيام روسيا بشن حرب ضد أوكرانيا، يراقب العالم عن كثب التحركات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية. وتظهر صور الأقمار الصناعية أن روسيا تواصل حشد قواتها، التي تقدر بنحو 100.000 جندي، على الحدود الأوكرانية في ثلاث نقاط استراتيجية في غرب روسيا وشبه الجزيرة الروسية، القرم وبيلاروسيا، والتي يرى الخبراء العسكريون أنها مؤشر واضح على نية روسيا غزو أوكرانيا عسكريًا.

ماذا قالت روسيا عن أعمالها العسكرية

نفت مصادر روسية رسمية أن يكون لروسيا أي نية لغزو أوكرانيا المجاورة، على الرغم من تقارير استخبارية غربية أكدت الخبر، ووصفت الصور الجوية لجنودها بأنها مزعجة، مؤكدة على لسان أحد مسؤوليها أن لروسيا الحق في نقل قواتها في أراضيها أينما كانت. يريد، وينكر أن هذا له أي صفة تقشعر لها الأبدان. وسبق أن اتهمت روسيا أوكرانيا بتحريك نصف جيشها (حوالي 125 ألف جندي أوكراني) شرقًا لتنفيذ خطتها لمهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، وهذا ما وضعته أوكرانيا في سياق دعاية خبيثة للتستر على الروس. ما يقرب من نصف مليون أوكراني في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون لديهم الآن جوازات سفر روسية، كما يقول فلاديمير دشاباروف، الرجل الثاني في الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، مؤكدًا أنه إذا طلب قادة المتمردين الأوكرانيين المساعدة الروسية، فلن تتخلى روسيا بالتأكيد. مواطنيها. .

بهذا تنتهي المقالة التي تناولت موضوع أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا، وعرضت أبرز المواسم في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا منذ انفصال الأخيرة عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 م واتخذت مقاربة مختلفة، أكثر ميلا نحو المجال الغربي.