من كان رائد مدرسة النهضة استمرت إحدى الحركات الشعرية في مصر في بداية العصر الحديث في إحياء المناهج التي سبقت العصور المزدهرة للشعر، وهو الشعر في عصور ما قبل الإسلام والعباسية والأموية. الأعمار. هذا ما سنجيب عليه بمزيد من التوضيح فتابعونا.

رائد مدرسة النهضة هو

ورائد مدرسة النهضة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، وتسمى مدرسة النهضة والقيامة. كما تبع هذا النهج الشاعر الملقب بأمير الشعراء وحافظ إبراهيم. وتميز الشعر هذه المرة بالسير وفق البحار الشعرية القديمة لكبار الشعراء القدامى ومنهم أبو الطيب المتنبي وأبو فراس الحمداني وغيرهم، كما التزمت هذه المدرسة بالقافية وخاطبت نفس المقاصد الشعرية أكثر من ذي قبل. .

ظهرت هذه المدرسة تحديدًا في نهاية القرن التاسع عشر، وتشبه المدرسة الكلاسيكية في الغرب، وسبب تسميتها رغبة روادها في استعادة روح الشعر القديم، خاصة في ظل الركود الثقافي. التي كانت سائدة في الدول العربية في ذلك الوقت، مما دفعهم إلى محاولة إحياء منظمة أدبية وشعرية ونثرية بمساعدة مجموعة من أهم شعراء العصر.

أسباب نهضة المدرسة

ومن أهم أسباب نهوض مدرسة النهضة والقيامة ما يلي

  • النهضة السياسية والمدنية التي شهدتها المنطقة العربية بعد محاولة محو الهوية العربية عبر العثمانيين، بعد سيطرة الدولة العثمانية على معظم أراضي الدول العربية، بما في ذلك مصر.
  • تدهور الثقافة والعلوم والأدب نتيجة ضعف اللغة العربية في زمن تولي العثمانيين السلطة في البلاد ومحاولتهم نشر الثقافة التركية.
  • إنشاء مجمع وصعود الطباعة والنشر وإنشاء دار المعرفة ودار الكتاب في مصر.
  • – انتشار حركات الإصلاح التي طالبت بالاهتمام بالدين واللغة العربية، والتوسع في أنشطة الأحزاب والجمعيات المختلفة.

صفات مدرسة النهضة والقيامة

ومن أهم خصائص مدرسة النهضة والقيامة التي التزم بها شعراء هذه المدرسة ما يلي

  • الحفاظ على المنهج القديم في الشعر وبناء القصيدة من حيث الارتباط بالبحار الشعرية القديمة واتباع نهج القافية في وحدة القصيدة.
  • الاستمرار في نفس الأغراض الشعرية كالعادة، مثل وصف الشعر، والغزل، والمدح، وغيرها من الأغراض.
  • يتبعون نهج الشعراء القدماء ببدء القصيدة تدور أو تبكي فوق الأنقاض، ثم يغادرون لأغراض أخرى كالثناء أو الكبرياء، كما أخذوا على عاتقهم استخدام بعض العبارات والكلمات التي استخدمها الشعراء القدماء. بدا ذلك غريباً في هذا اليوم وهذا العصر.
  • ومنهم من بدأ مناظرة مع القصائد القديمة ووصفها بالمعارضة ومنها نهج البُردة الذي نظمه أحمد شوقي لمعارضة قصيدة البردة التي نظمها الإمام البصيري.
  • تطوير بعض الأغراض الشعرية المختلفة كالشعر الاجتماعي والوطني والمسرحي، وكانوا يشاركون فيها في مختلف الأنشطة الوطنية والاجتماعية، وكان معظمها قصائد ذات غرض.

أمثلة شعرية من مدرسة البعث والنهضة

تعددت الأبيات من قصيدة محمود سامي البارودي الكنانة وهي من أروع قصائد مدرسة النهضة

أَبَنِي الْكِنَانَةِ ْبْشِرُوا بِمُحَمّد وَثِقُوا بِرَاعٍ فِي الْمَكَارِمِ ْوْحَدِ

فَهُوَ الزَّعِيمُ لَكُمْ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ تَبْقَى مَآثِرُهَا وَعَيْشٍ ْرْغَدِ

مَلِكٌ نَمَتْهُ ُرُومَةٌ عَلَوِيَّةٌ مَلَكَتْ بِسُؤْدُدِهَا عِنَانَ الْفَرْقَدِ

يستيقظ الإدراك، إذا انزلقت سنة الخمول في عينيك، فإن قلبك لم ينم.

بَدَهَاتُهُ قَيْدُ الصَّوَابِ وَعَزْمُهُ شَرَكُ الْفَوارِسِ فِي الْعَجَاجِ الأَرْبَدِ

ثم تعرفنا على رائد مدرسة النهضة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، وغيرهم من الشعراء الذين ساهموا معه في إحياء مدرسة الشعر القديمة، وناقشنا أسباب نشوء هذه المدرسة وسماتها الأخرى. امثلة شعرية مهمة تخص هذه المدرسة.