اقترب موعد عيد الأضحى، وبدأ المسلمون يتساءلون عن حكم من لم يستطع التضحية عندما استطاعوا.

ومنهم من قال إنها سنة، والرجح أن الأضحية سنة مؤكدة يؤديها المسلمون في عيد الأضحى، أو في أي يوم من أيام اليمين الأربعة.

ويوزعها على المحتاجين والفقراء ليقتربوا من الله تعالى ويكفروا عن خطاياهم، ومنهم أيضا يأخذ رجلا أو يطعمه الله، فيقدم الذبيحة لإحضارها لإسعاد الفقراء. وبارك الله عليه بما رزقه بحمد الله.

اتخاذ قرار بشأن من لا يضحّي بأطول فترة ممكنة

نص من الموسوعة الفقهية في قرار من لا يضحي وهو قادر على ذلك:

“من أراد التضحية، فقد انتهى وقت التضحية، وحتى لو كان هنا ليوم واحد فقط، فلا تحسب التضحية. لأنه فات الأوان وهو تطوعي “.

من الآن فصاعداً على الراغبين في التضحية الاستعداد قبل عيد الأضحى حتى يتخذوا الحيطة ولا يفوتوا الأضحية.

عدم القدرة على الضحية

في يوم الجمعة سئل الإمام عن حكم من لم يضحي عندما استطاع ذلك

وفكان رد الإمام كما يلي:

  • “من كان قادرًا ولديه القدرة ولم يضحى لن يحب هذا ومن واجبه التضحية.
  • وهناك حديث يؤكد الحاجة إلى المقتدر في قوله: (من وجد مكاناً ولم يقدم قربان فلا يقترب من المصلى) رواه أحمد وابن ماجه.
  • وإن كان له أولاد، فهم غير مسئولين لأنهم غير ملزمين

واسأل آخر عندما يكون هناك رجل مستقل عن بيت عائلته ويستطيع ذلك ويذهب في عيد الأضحى مع أهله.

هو وعائلته قدموا التضحية وهو لا يضحي، وعاد إلى المنزل بعد الموعد المحدد للضحية، فهل له الفضل في التضحية فيما يتعلق بضحية عائلته؟

فأجاب الإمام:

  • لا يُفترض أنه قد تم التضحية به لأنه كان مستقلاً، لديه وظيفة ويعمل لحسابه الخاص ولم يشارك معهم في شراء الضحية، لذلك لا يعتبر ضحية.
  • وأما إذا أراد أن يضحي فلا يمانع إذا اقترض من أهله وقدم الأضحية، وفي هذه الحال تعتبر ذبيحة.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضحي كل عام بكبشين مقرنين قويين أحدهما له ولآله والآخر باسم كل من وحد الله من أمته.

وسأل شخص آخر ماذا لو أراد أحد أن يضحي ويلحق ما فاته في أداء الأضحية في السنوات الأخيرة؟

الجواب

  • هذا غير صحيح لأن الأضحية سنة وليست واجبة، وهي تؤدى في وقت معين، من يوم اليمين إلى اليوم الرابع.
  • بعد هذه الفترة لم تعد الذبيحة مقبولة، ولكن هناك حالة استثنائية وهي النذر.
  • وإذا نذر أحدهما بالنذر، وجب أن تكون الذبيحة ولو مرت عليها سنين، فيفي بالنذر.

أقوال المحامين بشأن الحكم على المجني عليه

وتعددت آراء المحامين حول القرار بشأن من لم يضحّوا عندما تمكنوا من ذلك، على النحو التالي:

القول الأول

فالذبيحة سنة مؤكدة لكل مسلم مقتدر، وقد تجلى ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“إذا رأيت هلال ذو الحجة وأراد أي منكما التضحية، فليفعل من شعره وأظافره”.

القول الثاني

في تعليم أبي حنيفة تجب النحر على المسلم القدير، وهذا ما يؤكده قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من له كثير ولم يضحي فلا تدع النحر). له في تعال قرب اثنين من عبادنا “.

وفي نهاية حديثنا شرحنا لكم حكم من لم يضحي عندما استطاع، وأهمية التضحية وأجرها العظيم.

لا تتردد في عمل الصلاح والادخار في الوظيفة، وللمزيد تابع اخبار تن موقعنا.