ولا يختلف الفقهاء في أن الأصل الأساسي في تربية القطط هو جوازها ما دام سبب تربية القطط شرعي وعرفي، مثل الحشرات والطفيليات أو الحيوانات الصغيرة التي تدمر الممتلكات، مثل الفئران والقوارض المماثلة، حيث أن يُسمح بتربية القطط في المنازل التي يوفرها مربيها ما يكفي من الطعام والشراب، وإذا لم يستطع أو لم يرغب في إطعامها فعليه أن يتركها ليحصل على ما يحتاجه من طعام وشراب من أرض الله وهو يأكل ويشرب من حشرات الأرض التي أعدها الله لها، فلا يجوز له ذلك. منعها من ذلك وهو لا يعد لها طعاما ولا شرابًا، وقد أثبت النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال (نزلت امرأة إلى جهنم بسبب قطة لها قطة. قيدتها، لكنها لم تطعمها ولم تدع حشرات الأرض تأكلها).