تؤكد معظم المصادر والروايات وكبار المؤرخين العرب أن الموحدين “الدروز” هم في أصولهم قبائل التنوخية العربية، التي أتت من اليمن إثر تصدع سد مأرب قبل الإسلام وسكنت سهول الحجاز والبلاد. – الأحساء ثم انتقلوا إلى الحيرة بالعراق بينهم ملوك المنازرة أصحاب الحيرة. ثم انتقلوا إلى شمال العراق ومن خلال الموقع الرسميك إلى حلب الحالية وقنصرين والمرة وجبل السماق إلى أنطاكية ثم كسروان في جبل لبنان، ومن خلال الموقع الرسميك وصل عدد منهم إلى فلسطين.

يتركز وجود الطائفة الدرزية في مناطق شمال فلسطين التاريخية، موزعة على حوالي 18 بلدة وقرية جبلية. عاش الدروز في فلسطين كجزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني حتى عام 1948، عندما تأسست دولة إسرائيل، عندما سعت حكومتها إلى عزل أبناء الطائفة الدرزية عن إطارهم العربي، بضرب وتر حساس للدروز. قومية في حد ذاتها، ولتقريبهم منها، استغلت إسرائيل قصة زواج النبي شعيب. كانت ابنته لموسى، ليثبت للدروز أن هناك علاقة مصاهرة تاريخية مع اليهود تضاهي علاقتهم بالعرب. في عام 1956، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون قرارًا يلزم أفراد الطائفة الدرزية بالخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي. على الرغم من نجاح إسرائيل في فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية، خاصة في بداية الستينيات، إلا أنها لا تزال تواجه مطالبة مستمرة من قبل عدة مؤسسات تمثل أبناء الطائفة الدرزية بإلغاء قانون التجنيد الإجباري، بما في ذلك لجنة المبادرة الدرزية العربية. ولجنة المبادرة العربية الدرزية المعروفة الحرة.

في عام 1959، فصلت السلطات الإسرائيلية المحاكم الدرزية عن محاكم الشريعة الإسلامية، بهدف تعزيز عملية فصل الدروز عن مجتمعهم العربي الطبيعي. ولإدامة الانفصال، قامت الدولة المخصصة لدروز فلسطين بالسلطات المحلية والمدارس والمناهج الخاصة بدروز فلسطين بهدف خلق شعور لدى الطالب الدرزي بانتمائه لطائفة مستقلة وليس له أي صلة بالعرب والفلسطينيين. .

على الرغم من التحاق الدروز بصفوف الجيش الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يحمهم من سياسة التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد بقية الفلسطينيين داخل حدود عام 1948، ولم يعفوا أراضيهم من المصادرة لإقامة الاستيطان اليهودي. التكتلات، وهذا ما تؤكده القيادة الروحية والسياسية والاجتماعية والثقافية للطائفة الدرزية.

[news4[news4[news4[news4

التطور السكاني

في دراسة أجراها الباحث الأوروبي شوماخر عام 1886 عن واقع الدروز، أشار إلى أن عدد الطائفة الدرزية في فلسطين في ذلك الوقت بلغ 7360 نسمة، وفي إحصاء آخر أجراه الرحالة فيتال كونت عام 1896 م. ارتفع عدد الدروز في فلسطين إلى 1075، وفي عام 1922 بلغ عددهم 6928 نسمة، أي 7028 بحسب مصدرين مختلفين، من أصل 757182 نسمة، هو مجموع سكان فلسطين في ذلك الوقت، بنسبة 0.92٪. من سكان البلاد. في عام 1931، بلغ عددهم 9148 من أصل 1033314 نسمة، وهم عموم سكان فلسطين في ذلك الوقت، أي 0.88٪ من إجمالي سكان البلاد. في عام 1945، ارتفع عددهم بحسب تعداد سلطات الانتداب إلى 14858 نسمة من أصل 1810037 نسمة من مجموع سكان فلسطين، أي بنسبة 0.82٪. من مجموع السكان. عام 1949، بلغ عدد الطائفة الدرزية في فلسطين 13250، موزعين على القرى التالية يركا، 1731، بيت جن، 1534، دالية الكرمل، 1461، عسفية، 1311، المغار، 1273، جول، 875، شفا عمرو.، 745، وحرفش 701. نسمة، البقيع 664 نسمة، الرامة 508 نسمة، أبو سنان 497 نسمة، كسرى 446 نسمة، يانوح 444 نسمة، سجور 384 نسمة، كفر سميع 286 نسمة، جت 213 نسمة.، عين الأسد 118 نسمة، كفر ياسيف 59 نسمة. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الطائفة الدرزية في فلسطين نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 بلغ قرابة 120 ألف نسمة موزعين على مختلف البلدات والقرى الدرزية المذكورة آنفاً.

المصدر وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية “وفا”.