فقه النساء ومعظم الصحابة يروون الحديث، هو عنوان هذه المادة، ومعلوم أن الإسلام لم يظلم المرأة، بل رفع مكانتها فأعلى، وأجاز لها التدريس والتعلم ورواية الأحاديث وغيرها. بما أن هناك رفيقة عظيمة كانت من أعلم نساء زمانها من حيث تفوقها على الرجال في فقهها، فمن هذه الصحابة هذا ما سيجد القارئ إجابة له في هذا المقال.

روى الحديث في فقه النساء ومعظم الصحابة

تعتبر والدة المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها من أعلم النساء وأكثر روايات الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. وقد أثنى بعض العلماء على علمه، ومنهم من

  • قال الزهري لو اجتمع علم عائشة بعلم جميع نسائها وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.
  • قال عطاء بن أبي رباح عائشة كانت أعلم الناس، وأعلمهم، وخيرة الناس في رأي العوام.
  • قال الذهبي أعلم نساء الأمة.
  • قال موسى بن طلحة ما رأيت أحدا من عائشة فصلا.
  • قال أبو سلمة بن عبد الرحمن ما رأيت أحداً أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفهم رأيه، إذا كان رأيه ضرورياً، وأنا لا أعلم بآية على ما نزلت لا بواجب- من عائشة.

عن السيدة عائشة

هي عائشة بنت أبي بكر الصديق زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهر نسائه. قبل الهجرة وبالتالي لم يدرك عصر الجهل. وعنها قالت لم أفهم والديّ إلاّ أن كليهما يمارسان الدين، وبعض المعلومات عن فقه المرأة يرويها أكثر من الصحابة

زواج السيدة عائشة من رسول الله

وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في السابعة من عمرها، وذلك قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد هجرته إلى المدينة المنورة، السيدة عائشة. انضمت إليه، وتزوجها الرسول في المدينة المنورة عندما كانت في التاسعة من عمرها، وبسبب صغر سنها ظلت تلعب في الألعاب لفترة من الوقت، ورد أن روي قالت “كنت ألعب الفتيات عندما النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عندي سهب يلعب معي، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا منه، وسربهن إلى فيلابن معي، “لعل زواج عائشة من الرسول كان السبب الأول في أنه جعل فقه المرأة ويروي الحديث أكثر من الصحابة.

خصائص شخصية السيدة عائشة.

بالإضافة إلى أن السيدة عائشة كانت أحكم النساء ومعظم الصحابة الذين روى الحديث، فقد اشتهرت أيضًا بكرمها الشديد وكرمها وزهدها، وحققت مكانة عالية في الإسلام، ورسول الله السلام. وقال صلى الله عليه وسلم ممتلئة بالنساء إلا آسيا امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وتفضل عائشة على النساء.

وفاة السيدة عائشة

توفيت السيدة عائشة في السنة الثامنة والخمسين بعد الهجرة وتحديداً ليلة الثلاثاء، الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك، ودفنت في البقيع بعد الوتر. لما أوصت بدفنها ليلاً، صلى عليها الصحابي الكبير أبو هريرة – رضي الله عنها – وخمسة من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نزل عليها عبد الله وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، رضي الله عنهم أجمعين وأرضي الجميع.

كم أحاديث روايتها السيدة عائشة

وروي أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت الصحابة الأكثر تردداً في الحديث، كما روي عن رسول الله ألفين ومئتين وعشرة حديث نبوي، واتفق الإمامان البخاري ومسلم على واحد. مائة وأربعة وسبعون حديثاً، والبخاري أبرز أربعة وخمسين، ومسلم تسعة وستين فقط، وهذا ما ذكره الحافظ الذهب في كتابه السير.

وبهذا اختتمت هذه المقالة التي جاء فيها أن السيدة عائشة – رضي الله عنها – كانت من فقه النساء وروى أغلب الصحابة الحديث، وفي الفقرة الثانية من هذا المقال نبذة مختصرة عن فقه المرأة. وقد تم شرح السيدة الرسول وبعض صفاتها الأخلاقية، وفي نهاية هذا المقال تم توضيح عدد الأحاديث النبوية التي روتها بسلطة رسول الله.