روى مواطن سعودي يزيد عمره عن 100 عام من البديع بمحافظة الأفلاج ذكرياته عن العيش في السعودية، حيث روى تفاصيل عن معاصرته للملك عبد العزيز، وكذلك حكاية الإبل لذكريات الحج. والوحوش، وكم كانت الحياة صعبة في ذلك الوقت.

وكما قال المواطن السعودي عبد الله ناصر حماد الحماد في مقابلة صحفية معه “أديت سبعة وعشرين حج، أربع منها كانت في عهد الملك عبد العزيز، وحتى الآن ما زلت أؤدي العمرة كل عام حتى هذه اللحظة، لأنه كان أول حج لي على ظهره. الإبل التي استغرقت أربعة وأربعين يومًا منها اثنان وعشرون يومًا لتذهب ونفسها لتعود.

يستذكر الحاج عبد الله ذكرياته، ويرويها، حيث قال “في مشهد لم أنساه، أثناء إحدى مناسك الحج التي أديتها في الحرم المكي، هاجم ثلاثة يمنيين الجنسية الملك عبد العزيز، في محاولة. لاغتياله، ولكن كان منصب الحارس الشخصي للملك عبد العزيز هو العزيز وقتها، والذي كان يُدعى “البرقاوي” بطوليًا، حيث قتل أحدهما على الفور، بينما هرب الآخران، وحدث هذا الموقف. أمام عيني.”

واستذكر عبد الله حالة أخرى من حياته في عهد الملك عبد العزيز، حيث قال “ذات يوم ذكر مواطن للملك عبد العزيز أن هناك أرملة لديها عدد من الأيتام وحياتها صعبة. أخبرها أنه فاعل خير يريد أن يساعدها، فأعطاها مبلغًا من المال، فرفضت أن تأخذ المال بشرط أن تعرف من هو وأصرت على ذلك. وتم اكتشاف النفط، وتلك البئر النفطي ما زالت تتدفق منذ افتتاحها، ومازالت خيراتها تتدفق حتى اليوم.

وتابع الحاج السعودي كان العيش صعبًا للغاية، وكنا في الرياض نزور منزل الملك عبد العزيز، وكنا نحصل منه على الطعام لأنه ليس لدينا ما نأكله، ومن خلال تلك الزيارات إلى قصر الملك عبد العزيز علمت بكرمه. والحكمة ومساعدة الآخرين، للأمير محمد بن سلمان الكثير فيها. من صفات الملك عبد العزيز، وأنا متابع لأخباره وأسفاره، وأدعو له التوفيق، وأن يحفظه الله من كل مكروه، وأتمنى مقابلته قبل أن يأخذ الله توكله علي. ”

وعن الوضع الاقتصادي للبلاد في ذلك الوقت، قال الشيخ السعودي المسن “في الماضي كان من الصعب للغاية الحصول على لقمة العيش، ولم يكن تناول النخالة والتمر والحليب” متاحًا بعد، وكانت الحياة بدائية. حيث كانت الحياة الماضية صعبة وكان الحصول على الطعام صعبًا وكان الإنسان يكدح من أجل لقمة العيش ويسافر على قدميه ؛ حيث سافرت من الأفلاج إلى الرياض سيرًا على الأقدام واستغرقت رحلتي 6 أيام. كما مررنا بسنوات صعبة مثل عام الجوع وانتشار مرض “الجدري” الذي تسبب في وفاة الكثيرين وقد أصبت بهذا المرض، فينبغي لشباب الوقت الحاضر أن يحمدوا الله على نعمة الأمن، الأمان والازدهار الذي تتمتع به بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة “.

وختم الحاج حماد حديثه ذاكرته، نصح شباب هذه الأيام، متذكرًا قصة من أيام شبابه، حيث قال دخلت سوق الرياض ليلة العيد، وكان لي ريالان فقط، وبهما اشتريت. قسم “ثوب” وقبعة وقبعة وملابس داخلية مقابل ريال ونصف، واحتفظت بنصف ريال. يدرك الشباب الآن ما هم فيه من نعمة وازدهار “.