حققت السعودية إنجازًا جديدًا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2022 الصادر عن البنك الدولي، حيث تقدمت ثلاثين مرتبة، لتصبح بذلك الدولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا بين مائة وتسعين دولة حول العالم.

نجحت السعودية في تقليص الفجوة مع الدول التي تعتبر مرجعية رائدة في العالم بسبع وسبع من عشرة نقاط، وهذه النسبة هي الأعلى بين جميع الدول المشاركة.

هذا التقدم ليس إلا نتيجة الإصلاحات التي نفذتها السعودية على جميع المستويات، بالتعاون بين أكثر من خمسين جهة حكومية، وكذلك القطاع الخاص، مما عزز تنافسية السعودية ورفع مكانتها في هذه التقارير العالمية. .

قال الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية “تيسير” إن تقدم المملكة في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال ما هو إلا تأكيد للإصلاحات التي تم تنفيذها لتحسين بيئة الأعمال في المملكة وتعزيز قدرتها التنافسية لرفع مرتبتها. في التقارير الدولية، تعد المملكة اليوم واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في العالم “.

وشدد القصبي على أن الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة ليست سوى بداية لمرحلة أكثر ازدهارا ونجاحا، والعمل مستمر لتحقيق أهداف رؤية 2030. وهذا يجعل المملكة في مصاف الدول العشر الأكثر قدرة على المنافسة في العالم “.

قال الدكتور سيميون يانكوف، المدير الأول للبحوث في مجموعة البنك الدولي ومؤسس تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي “التقدم السريع الذي أحرزته السعودية في تحسين بيئة الأعمال خلال العام الماضي ؛ وتؤكد عزمها على دعم ريادة الأعمال والقطاع الخاص للوصول إلى اقتصاد مزدهر وحيوي “.

وأضاف يانكوف “بالنظر إلى الإصلاحات التي تنفذها المملكة لتحسين بيئة الأعمال ؛ تم تسهيل وميكنة إجراءات بدء وأتمتة النشاط التجاري، كما تم تقليص إجراءات إصدار واستكمال تصاريح البناء عبر منصة بلدي، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التجارة عبر الحدود، من خلال تقليص فترة تخليص الحاويات في البحر. الموانئ لمدة 24 ساعة، وكذلك السماح بالإفراج عنها قبل وصول السفن إلى الميناء، بالإضافة إلى إطلاق البوابة الإلكترونية “فسح”.

يذكر أن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال صدر عام 2002، ويقيس أداء مائة وتسعين دولة حول العالم، من خلال عشرة مؤشرات مختلفة.