كانت حكمة الله تقتضي أن يكون الكمال له وحده، لذلك فإن الإنسان بطبيعته يرتكب أخطاء وذنوب ويتأذى ويؤذي، ولكن الحكيم في النهاية هو الذي يفكر في نفسه ويتوب عن خطاياه وأخطائه ويصلح ما يمكن إصلاحه.

ومن الأمور التي تسبب بعض التشققات في بناء بيت الزوجية المشاكل التي تغذيها نار الغيرة أو اللامبالاة لدى أحد الشريكين، أو المسافة والانفصال إلى أجل غير مسمى …

هذا هو المكان الذي يخرج فيه أنين الرثاء والعذاب، وتتأثر الكلمات على التوالي برسائل التوبيخ والوعظ، وفي موضوع اليوم، هذه الرسائل موجهة إلى الزوج.

الذنب والتوبيخ على الزوج (1)

كل حبيبي

اي زوجي

يا له من فارس من أحلامي

ما الذي غيرك وحولك

من الحبيب إلى الحجر الصلب

ما الذي غيرك وحولك

من زوج طيب إلى جسد هامد

بالأمس كنت فارس أحلامي

أنا حزين اليوم

لا اريد شفقة او اعذار كاذبة

لا اريد عطر او ورود ذابلة

أريدك كما كنت في الأيام الخوالي

“أتمنى أن أكون قد أتيت إلى العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف ما إذا كان هذا هو الحب حقًا أم أننا نحاكي ما نراه”

وماذا عن المشاعر التي أصبحت سلعة رخيصة في أسواق العبيد مقابل دراهم قليلة، فهل وصلت قيمة الحب فعلاً ! وهل ولاء الأسهم وهبطت المشاعر في البورصة !

لم أطلب منك الذهب أو الفضة أو الماس أو الياقوت. لم أطلب منك حتى عقدًا من الحجر! كل ما أردته هو الاهتمام من قلب ينضح بالحب والوفاء، لأن هذا هو كنزي الذي لا تقدره أثمن الجواهر على وجه الأرض.

***

يوم كباقي اليوم … حلاقة روتينية للحية، إفطار هادئ ميت، وبعدها تذهب إلى عملك دون أن تزعجني …

أين تحياتي الصباحية، لكن أين قبلتي الغالية التي طبعتها على خدي في كل مرة تستيقظ فيها أين تلك اللدغات التي أطعمتني إياها كل صباح على مائدة الإفطار، المليئة بالحب والمشاعر المتدفقة

هل تراني أتصدأ مثل سيارة قديمة متوقفة في مرآب مهجور أم كان حبك لي مجرد رياح موسمية انتهى فصلها وسقط الستارة على قطعة بعنوان “مونسون الحب”

رسالتي إليكم ليست التوسل أو طلب الرحمة والعطف، ولكن الكلمات التي تخبرك أن القطار لن ينتظر طويلاً في المحطة!

الذنب والتوبيخ على الزوج (2)

ردودك على رسائلي مجرد كلمات ذابلة مثل حبك المتضائل، لا أشعر بأشباح في جملك واعتذاراتك، كأنك ترد من أجل الرد نفسه .. حركة ميكانيكية بأطراف أصابعك على لوحة الرسائل .. وهنا ولأن عبارات مختارة تحقق الغرض من الإجابة وهذا يكفي ..!

***

تعتقد أنه يمكنني ترك كل شيء ورائي والمضي قدمًا .. لكنني ما زلت معلقًا، ما زلت متكئًا على الحائط الضبابي، في انتظار الدرج الخفيف الذي ينزل إلي من حيث لا أفكر، السلالم التي تأخذ أنا هناك حيث لا أعرف وأخرجني من كل هذه الهاوية ..

غمرني هذا الحب، غزاني حتى الآن لدرجة أنني لم أستطع التفكير في أي شيء آخر، لقد أحببتك لدرجة أنك كنت كل أحلامي .. لم أكن بحاجة إلى حلم آخر .. كنت أنت العظيم، العظيم، اللذيذ .. مهدئا .. لا يضاهى في سموه وخلق حلما. .

أقاومك بشدة، أقاوم أنك تتركني أحيانًا بعنف وأحيانًا ضعيفًا، فأنا أقاوم رغبتك في تركني لأنني لا أستطيع قبول هجرانك مني.

أنت صلبت في قلبي .. رجل مثلك لا يموت موت تقليدي، رجل مثلك يبقى علنيًا .. لا ينسى، لا يذهب ولا يموت مثل الآخرين ..

***

تمر الأيام بسرعة كبيرة …

أسرع مما ينبغي!

اعتقدت أننا كنا كبار السن معا! ولدنا الصغير يلعب معنا !!

لكني اليوم أجلس بجانبك وأبكي على أحلامي الحمقاء! يغرق في حبي لك …

أنا غير قادر على حفر بقايا أحلامي من أنقاضكم!

أشعر وكأنك تخنقني بيدك القوية! خنقني وأنت تبكي يا حبيبي

لا أعرف لماذا تتركني عالقًا بين السماء والأرض!

لكني أعلم أنك تعيش في أطرافي وكياني ..

أحببتك أكثر مما ينبغي وأحببتني أقل مما أستحق.

الذنب والتوبيخ على الزوج (3)

لقد أتيت وذهبت دائمًا بلا سبب … تأتي فجأة وفجأة تختفي … مثل المطر، تشير العلامات إلى مطرك القادم، لذا تحطمني …

أحاول أن أسألك عن الماء، لكنك تأتين فقط بإذن الله، مهما أطلب منك الماء! ما يكفي من العمر فقدت معذبي … هل يمكنك تعويض كل ماضي الحياة

***

على الرغم من بعدك وتخليك وتغييرك المفاجئ، فأنا متأكد من شيء واحد على الأقل يمثل قيمتك بالنسبة لي.

لم أفقد عقلي فيك بعد، ولهذا السبب أنا من يعرف كم أنت أكثر ذكاءً ونبلًا وجمالًا. كنت في جسدي طوال الوقت، في شفتي، في عيني وفي رأسي. كنت عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان ليعيش ويعود …

لدي قدرة لم أعرفها من قبل في حياتي لأتخيلها وأراك تقف بجانبي … ويدك في يدي … لذا ارجع …

***

ما الذي يستحق أن تحب شخصًا ليس بجانبي !

كلما رأيت شيئًا لطيفًا أو كان لدي شعور جميل ..

أجد نفسي أكرر كلمات أغنية آه لو كنت معي ..! وهذا آه يزعجني دائما ..

أن تحبني هي أن تشارك الأشياء معي …

هل يمكنك أن تتخيل حجم المسافة بين الحلم مع شخص وبين الحلم كله برؤيته!

إنه لألم طويل أن تعيش الروح بالقرب من السرير … حتى الآن بين قلوبنا …

الوداع والألم والوحدة مشاعر ثقيلة على روحي ومن الظلم أن أعيش معك حياتي حتى لو كان ذلك من أجل الحب!

الحب بدون تواصل هو انتحار.

النظرة بعين رقيقة تنضح بالحب أجمل من ألف رسالة.

وعندما تتصافح الأيدي، يحتضن الشوق ويذوب الشعور بالوحدة … فهذا يتجاوز أقوال وأفكار جميع الشعراء … !!